حزب الوفد يكشف لــ “ بلادي اليوم “ : الوضع الامني سيؤدي الى فرض الاحكام العرفية وتاجيل الانتخابات

بلادي اليوم / خاص

بعد اشهر من قليلة على احداث ملعب بور سعيد الذي راح ضحيته المئات . وقعت اشتباكات جديدة امام مقر وزارة الدفاع بعد ان هاجم مسلحون اعتصاما ينظمه انصار المرشح المستبعد حازم صلاح ابو اسماعيل وبلغ عدد قتلى الاشتباكات اكثر من 20 شخصا بحسب مصادر مختلفة اضافة الى عدد كبير من الجرحى، بعضهم في حال الخطر، بحسب ما افادت به مصادر طبية ميدانية. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن ناطق باسم المجلس العسكري ان الجيش بصدد التدخل لوضع حد للاشتباكات بين المتظاهرين في العباسية" قرب وزارة الدفاع، بعد ان كان اعلن في وقت سابق عن عدم تدخل الجيش في الاحداث. وتوافد العشرات من انصار ابو اسماعيل الى موقع الاعتصام لدعم المعتصمين وحمايتهم

هذا و اعلن المجلس العسكري عن نشر مزيد من القوات والاليات في وقت اوقف معظم المرشحين للرئاسة المصرية دعايتهم الانتخابية حدادا على ارواح الضحايا الى ذلك قرر مرشحا الانتخابات الرئاسية المصرية عبد المنعم ابو الفتوح ومحمد مرسي تعليق حملتهما الانتخابية بعد احداث العنف الاخيرة التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة . وقال محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين في تصريحات صحفية انه قرر تعليق حملته مدة 48 ساعة "تضامنا مع المحتجين". .كما الغى المرشح الاسلامي عبد المنعم ابو الفتوح حملته الانتخابية .

الى ذلك وجه المرشح المستبعد من الرئاسة المصرية حازم صلاح ابو اسماعيل رسالة الى الاحزاب المصرية التي من كان من المزمع ان تجتمع امس الاربعاء لبحث تطورات الأحداث على الساحة السياسية "كيف ستقابلون المجلس العسكرى ووجوهكم فى وجوههم ودماء الناس تسيل على الطرقات من ورائكم"

وأضاف أبو إسماعيل فى نص رسالته للأحزاب المصرية "إننى أسأل الأحزاب السياسية والأحزاب الإسلامية سؤالًا صارخًا، كيف يا ترى ستقابلون المجلس العسكرى صباح ( اليوم ) امس ووجوهكم فى وجوههم ودماء الناس تسيل على الطرقات من ورائكم، فى هذه اللحظة الفاجعة والأنباء تنقل إلينا حالة الفتك بالناس فى الشوارع فى منطقة العباسية صنوفا وألوانا من الاستفراد بهم". .من جانبه حذر المرشح الرئاسي عمرو موسى، من الانشغال بما وصفها خناقات ومصادمات تعطل تحريك مصر إلى الأمام، وقال في تصريحات له امس : إن البلاد تحتاج في هذه الفترة لحكم مدني وطني يتميز بالكفاءة، ويستطيع أن يرفعها من كبوتها.

الى ذلك رأى حزب الوفد المصري بان تطورات الوضع الامني الحالية ستؤدي الى فرض الاحكام العرفية وتاجيل الانتخابات الرئاسية . وقال مساعد رئيس الحزب حسن شعبان في تصريح خص به " بلادي اليوم " : اتوقع ان تطورات الوضع الامني في مصر ستؤدي الى فرض الاحاكم العرفية وقد تؤدي كذلك الى تاجيل الانتخابات الرئاسية . تجدر الاشارة الى ان اعمال العنف تزامنت مع انطلاق الحملة الدعائية للمرشحين .

واضاف شعبان : ان تاجيل الانتخابات تصب في صالح مصر لانها قد تؤدي الى افراز شخصيات جديدة . مبينا ان الشخصيات التنافسة على منصب الرئاسة اليوم ليست بالمستوى المطلوب لدى الجماهير . مشددا على ان مصر تحتاج لبعض الوقت لافراز مرشح يليق بمستواها وبثورة الخامس والعشرين من يناير .

ياتي هذا بعد تصاعد التوتر على خلفية اصرار المجلس العسكري الابقاء على حكومة كمال الجنزوري التي يطالب الاخوان المسلمون باستبدالها بحكومة موقتة جديدة لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر ايار الجاري. ويبدو أن الأزمة بين الحكومة والبرلمان في مصر وصلت إلى طريق مسدود مع إصرار كل طرف على موقفه.

ويصر حزب الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين الأكبر تمثيلا في البرلمان على إقالة حكومة رئيس الوزراء كمال الجنزوري، بينما تؤكد الحكومة أنه ليس من حق البرلمان حجب الثقة عن الحكومة وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو الوحيد صاحب الحق في هذا بموجب الإعلان الدستوري.