حزب الله – ورد الجميل ..
من البديهي والعرف والعادات ان من يسدي لي خدمه ويقف معي في أي ظرف اتعرض له.. أن اقف معه واعينه فور تعرضه لاي موقف كان .. وذلك من باب رد الجميل ..
مقدمه لابد منها للدخول في موضوعي الذي سأتكلم فيه عن حزب الله .... فكلنا يذكر كلمة امين عام حزب الله حسن نصرالله بعد انتهاء حرب تموز .. التي قال فيها انه تلقى اعانة ماليه (فلوس حلال) كما سماها من المرشد الاعلى بأيران . الخامنئي. وحددها على ماأعتقد بملياري دولار .. وذلك لاعادة اعمار مادمرته الحرب التي خاضها الحزب ضد اسرائيل ...
وأكد نصرالله ان ذلك المبلغ ليس قرضا .. وبدون أي مقابل سواء – سياسي - او اقتصادي .. وانما هي فلوس حلال وتبرع فقط كأعانه ...
من هذا المنطلق ... ولهذا الموقف الذي يعتبره منسوبي الحزب ومؤيدوه (موقفا مشرفا) من قبل الخامنئي وحكومة طهران .. فأنه من الواجب رد الجميل للخامنئي وحكومة ايران بأول فرصه تسنح .. وعند اول موقف تواجهه حكومة ايران وتحتاج للمساعده ...
وكلنا يعلم مدى الضغوط – الدوليه – والداخليه – التي تتعرض لها حكومة ايران بقيادة - الخامنئي - ورئيس حكومته – نجاد - هذه الايام ..
مما أوجب على حزب الله وامينه العام التدخل لرفع الضغوط قليلا عن ايران وذلك من باب رد الجميل ..
و نسمع هذه الايام محاولات حزب الله وامينه العام والحمله التي يشنها ضد مايسميه خصومه بالداخل وافتعال امر لم يحدث وانما توقع حدوثه بعد اشهر وهو التقرير الضني للمحكمه الدوليه المتوقع صدوره مستقبلا كما يدعي امين حزب الله ومؤيدوه الذي قال انه يتضمن اتهام لافراد من حزب الله ... وبما ان هذا الادعاء لم يصدر ولم يثبت صحته وحتى لو ثبتت صحته .. ليس هناك مبرر .. لاحداث كل هذه الضجه .. واثارة عدم الاستقرار داخل لبنان . في هذا الوقت بالذات الذي لاينم الا عن حالة رد الجميل للخامنئي وحكومة ايران بالتأكيد . ورفع الضغوط عنها قليلا .. ولفت انظار العالم لما يحدث بلبنان ... ..
.يعتقد الكثير ان كل مايحدث في لبنان من عدم استقرار ماهو الا خدمه يقدمها- حزب الله بلبنان - للخامنئي وحكومة نجاد .. علهم يردون له شئ من الجميل الذي يرون انهم مدينون لهم فيه ...
السؤال : هل رد الجميل وبهذا الاسلوب وعلى حساب مكتسباتهم الوطنيه - وتهديد استقرار وامن لبنان .. مبرر .. ام ان ذلك خطاء اضر بهم ومصداقيتهم اولا - ثم بأمن ابناء شعبهم .- وباقتصاد وطنهم .
ام ان ذلك لايهمهم مادام انهم يسدون خدمه لوليهم ..
والسلام ..
ابو بندر// سعود عايد الرويلي ...
التعليقات (0)