لم يكن رهاننا علي حزب الله ولا علي لبنان رهانا مبنيا علي وهم . إن الإرادة التي حررت لبنان من احتلال شمل أرضها من جنوبها إلي شمالها أكبر شاهد علي قوتها المنيعة وعلي بسالة رجالها وحكمة حكومتها بالوقوف إلي جانب المقاومة. ولا نستغرب القرار اللبناني بإرسال سفن إلي غزة فهو قرار تؤكده مسيرتها ضد إسرائيل. إن الخوف من إسرائيل هو أكبر وأقوي سلاح بيدها وهو سلاح ضرب العرب به أنفسهم وخارت قواهم وضعفت إرادتهم وآثروا البقاء في خنادق الخائفين ولن يحميهم خوفهم من بطش إسرائيل التي تقتل الخائف وتخاف من المقاتل. إن القاطرة اللبنانية هو التي تقود الآن كل العرب لنيل حقوقهم وهي لا تطلب العون من العرب وإنما تطلب منها ألا يجرونها للخلف ويفسدوا مسيرتها بالاعتقال والهجوم الإعلامي الغبي. ولا نترك الفرصة لدعوة العرب كلهم أن يضعوا أيديهم في يد كل من يحاول كسر الحصار عن وطن عربي محتل, ويخرجوا من قوقعة الذل التي أخزتهم(نشر في المنار باسم الكاتب)
التعليقات (0)