تردد مصطلح حزب الكنبة في الانتخابات والاستفتاءات في مصر وهو حزب يقال إنه بدون اوراق رسمية وغير معتمد من قبل الدولة ولا رئيس له ولا برنامج له بل يؤثر ومؤثر في الحياة السياسية ويرجح كفة ميزان أي مرشح بل يعتمد عليه أي متخذ قرار .
هذا الحزب يقصد به الأغلبية الصامتة التي لم تنضم لأي حزب رسمي ويترقب الأحداث وسير الأمور حتي آخر لحظة وبالتالي يعول عليه في الفوز في أي انتخابات رئاسية او استفتاءات .
فما حكاية الكنبة ؟ هي وسيلة من وسائل الراحة كانت سيدة عصرها في وقت لا تجد فيه غالبية الناس ما ينامون عليه أو يفترشونه سوي قش الأرز او سعف النخيل وكان الذي يمتلك الكنبة يعد من وجهاء القوم .
فحزب الكنبة مصطلح يطلق علي الغالبية العظمي من الشعب الذين لا يهتمون بالأمور العامة فهم غير مبالين واتكاليين ويتفرجون دون أن يبدون أي رأي . فهذا المصطلح منحوت ومشتق من الماضي لدرجة أن احد الكتاب العرب استعار هذا المصطلح وأطلقه علي بعض الحكومات العربية فقال إنها حكومة الكنبة التي تتفرج علي الأحداث وتراقبها عن بعد وكأن الأمر لا يعنيها من بعيد أو قريب وقد فازت حكومة الدكتور هشام قنديل بهذا اللقب بامتياز لأن حكومته وقفت ثابتة صامتة لا تهش ولا تنش تجاه أهم الأحداث التي تمر بها مصر بداية من قصر الاتحادية مرورا بحصار المحكمة الدستورية وصولا إلي محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي ونهاية بالاستفتاء علي الدستور وكان مصر لم تحدث فيها ثورة ولم تشهد أي تغيير فهل تتحول هذه الحكومة إلي حكومة الجلاكسي تاب أو حكومة الآندرويد أو حكومة البلاك بيري ؟
فننحت لها مصطلح من المسميات العصرية حتي نشعر بأن الحكومة تعايش العصر ولا تنفصل عنه أما إذا صممنا علي مسمي الكنبة فنحن نعيش في الماضي البعيد ولم نعيش أو نتعايش عصر التكنولوجيا فهل هذا يحدث ؟
التعليقات (0)