مواضيع اليوم

حزب الشعب و الشريعة القرآنية و أهم مبادئه

محمد بن عمر

2011-02-14 16:58:35

0

حزب الشعب و الشريعة القرآنية
و أهم مبادئه
القرآن المجيد =مصدر وحيد للتشريع
الشعب =مصدر وحيد للسيادة
بقلم :محمد بن سالم بن عمر ،كاتب و ناقد تونسي
عضو اتحاد الكتاب التونسيين، و مؤسس دعوة الحق الإسلامية= حزب الشعب و الشريعة القرآنية
Quoraanmajid.blogspot.com
http://www.elaphblog.com/islam3000
www.alwah.net/islamonegd
http://www.facebook.com/islam3000#
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
Portable :0021693833734
يحتاج بناء مجتمع مزدهر عادل و متطور كما بناء عمارة شاهقة ، إلى أرضية صلبة ثابتة و غير متحركة ، و ما دام الفكر البشري / العلماني فكر نسبي و متغير و غير ثابت لذا نحتاج إلى القول الثابت =بصائر القرآن المجيد لنبني على أساسها مجتمع تونسي حداثي جديد أصله ثابت و فرعه عال في السماء ، نام و متطور باضطراد لتحقيق كافة طموحات شعبنا العظيم الذي تلهم ثورته اليوم العالم قيم الحرية و العدالة و سيادة الشعوب و تحررها من ربقة أنصاف الآلهة الفاسدين. !!؟

إنه لأمر مخجل و مقرف أن يتصدى لقيادة شعبنا التونسي الحي الثائر اليوم،جيل الثورة ، نخبا مغتربة تماما عن روحه ،ميتة و خبيثة و خشبا مسندة ، كالشجرة الخبيثة المجتثة من فوق الأرض مالها من قرار، بينما شعبي حي شديد الحيوية و النشاط كالشجرة الطيبة ، أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
لقد أطاح شعبنا المسلم بـ"المجرم الأكبر" و زبانيته و قذف بهم في مزبلة التاريخ ، و دعا إلى تغيير الدستور الوضعي =صنم الحلوى الذي كان يؤكل في الجاهلية كلما جاع صاحبه مأكل الدستور الوضعي منذ تسويد صفحاته ، و حل البرلمان و كل المؤسسات و الهياكل التي أنشأها "الميتون" الذين لا تزال بقاياهم النتنة الخبيثة تشرف على حظوظ أمتنا العظيمة المؤهلة بفعل حدة ذكاء أبنائها لقيادة الشعوب الشقيقة و الصديقة ، و إخراجها من "الظلمات و الظلم إلى النور و الرحمة و الأخوة الإنسانية و العدالة و الازدهار"... لذلك صار لزاما على أبناء أمتنا الأفذاذ وشبابنا الثائر، أحفاد الرسل الكرام عليهم السلام و أحفاد "طارق بن زياد "التصدي للشرذمة المتبقية من بقايا النظام البائد المنصبة ، والدفع بها عاجلا إلى "القبور المظلمة "ومزبلة التاريخ ، لأنها قد أثبتت و تثبت يوميا منذ بداية "ثورة الكرامة" لشعبنا المسلم أنها عاجزة تماما عن التماهي مع روحه الخلاقة و روح ثورته العظيمة، و بعث جبهة قوية لحماية مسار ثورته حتى لا يلتف على مكتسباتها. Islam3000.blogspot.com

لقد شكل "رجال الدين و الفقهاء" في التاريخ الإسلامي – كما في التاريخ الأوربي - و لا يزالون أكبر عائق معرفي أمام التقدم المدني والإنساني لتشبثهم بتراث الأجداد و إسقاطه على الوقائع المتجددة لحياة الناس ، كما شكلوا و لا يزالون يشكلون أكبر داعم للباطل و الظلم و حكم الطواغيت و المتألهين من بني آدم ، و إلباس الحق بالباطل، و تكريس الطبقية و الاستغلال و خدمة الاستبداد و المستبدين ، باسم الدين : فهم الذين قد شرعوا للطريقة العنيفة التي توخاها معاوية للاستيلاء على الحكم بالقوة و برروها شرعيا و فقهيا ( ومنذ ذلك الحين بدأت المدونات الفقهية في الظهور) ..! و هم الذين شرعوا للمذاهب الفقهية المتناقضة في أحكامها و المتضاربة في اجتهاداتها في التاريخ الإسلامي قديما و حديثا و التي فرقت المسلمين و قسمتهم إلى ملل و نحل متنافرة متناحرة، و هم الذين شرعوا لمذاهب السنة و الشيعة و لمذاهب الإرهابيين / السلفيين الجهاديين، و هم الذين شرعوا للحركات الإسلامية المنادية بالديمقراطية الغربية والإعراض عن قوانين الله الأزلية المفصلة في القرآن العظيم و المحددة لكل أدوار المسلمين في الحياة نساء و رجالا / حكاما و محكومين، و هم الذين يشرعون للأنظمة العلمانية اللقيطة المستبدة التي تحكم العالم الإسلامي اليوم ، و هم الذين يروجون لفكر الدراويش و يبيعون صكوك الغفران للسذج من المسلمين للإبقاء على الأنظمة المستبدة و المتخلفة التي تهيمن على مقدرات عالمنا الإسلامي : لذلك وجب على رجال و نساء حزب الشعب و الشريعة القرآنية تذكير هؤلاء الغافلين بالعمل معا من أجل بعث دولة التوحيد =دستورها الأوحد القرآن المجيد تشريعيا، و دولة الولايات الإسلامية المتحدة جغرافيا، في العالم الإسلامي حتى تعود للمسلمين هيبتهم عزتهم و رسالتهم في الحياة.
الإعلام العربي يروج للصنمية / الوثنية البشرية : ( عبادة الملوك و الرؤساء و المرأة و الجنس...) و الإعلام الغربي يروج للصنمية الفكرية ( الديمقراطية ، الحرية ، حقوق الإنسان ... ) و كل هذه الوثنيات على اختلاف مشاربها تحجب العقل البشري عن رؤية الحق أو إتباعه ! ؟ مما جعل العالم يعيش في ظلمات بعضها فوق بعض ، و تنتابه مختلف أنواع الأمراض المزمنة و الكوارث و الأوبئة المستعصية ...!!؟

القوانين الوضعية العمياء و الظالمة التي تنتظم بها حياتنا في بلاد الإسلام ما هي إلا أغلال لتكريس الصنمية البشرية – عبادة الأشخاص – و تكبيل المواطن العربي بأثقال تدفعه دفعا إلى مكان سحيق من التخلف الفكري و الانحطاط الأخلاقي و توسيع قابليته للنهب و الاستغلال المحلي و الدولي برضى تام حتى غدا فيئا سهلا لمختلف الجراثيم الفتاكة و الأمراض المزمنة... إن القوانين الوضعية المجرمة و المتعارضة مع الفطرة الإنسانية، قد أفسدت حياة الناس شرقا و غربا و تسببت في نشر الأمراض المستعصية والمزمنة و العجز الجنسي، و ارتفاع نسب الطلاق و الخصام بين ركني المجتمع – المرأة و الرجل – كما تتسبب الأرض غير المعبدة في إهلاك و تحطيم السيارات التي تنتهجها ، و إهلاك الحرث و النسل ! لقد حولت هذه القوانين الوضعية العمياء حياتنا إلى جحيم لا يطاق.. و ضنك في العيش لا يدانى .. لأنها قوانين تتعارض و فطرة الخلق التي خلقنا ربنا عليها : ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله)، فأفقدت رجالنا رجولتهم و نساءنا أنوثتهن .. فاستشرى العجز الجنسي و مرض السكري و ضغط الدم و شتى الأمراض المزمنة و البطالة المهلكة و الانحراف المهين لكرامة الإنسان ، كما ارتفعت نسبة الطلاق بسبب التظالم الذي صار بين الرجل و المرأة العربية .. و ضاع أبناؤنا في متاهات الطريق..! (أربعون في المائة من التونسيين 40%– مثلا - يعانون عجزا جنسيا متفاوتا.. و أن الأمراض المزمنة تتزايد في تونس من عام إلى آخر حسب ما جاء في جريدة القدس العربي ليوم 28 فيفري 2008). كما جاء في جريدة الصباح 8 أوت 2009 و جريدة الوطن الأسبوعية14 أوت 2009 ص 4 : تحتل تونس المركز الأول عربيا و الرابع عالميا في نسبة الطلاق بعد أن بلغت حالات الطلاق أرقاما قياسية ... تتسبب المشاكل الاجتماعية بنسبة 48.3% بحالات الطلاق و التي تشمل المعاملة السيئة و العنف و عدم الشعور بالمسؤولية و الاختلاف في المستوى الثقافي و التعليمي ... إن حالات الطلاق لسنة 2008 بلغت 9127 حالة مقابل 16 ألف زواج لنفس السنة ، و تعتبر نسبة الطلاق الأعلى في المنطقة العربية حسبما جاء في الدراسة، والملفت للانتباه في الدراسة أن أكثر من 50% من رافعي قضايا الطلاق من النساء سنة 2008 بينما كانت سنة 1960 لا تتجاوز 6%) كما أكدت الجمعية التونسية لحوادث الطرقات أن تونس باتت تحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد حوادث المرور و ضحاياها و قد شهد العام الماضي 2008 أكثر من 1530قتيلا على الطرقات التونسية و أن أكثر الحوادث تعود أهم أسبابها إلى السرعة المفرطة و السياقة تحت تأثير المسكرات ، و بينت الجمعية أن حوادث الطرقات تكلف المجموعة الوطنية التونسية خسائر تقد ب700مليون دينار سنويا (الوطن عدد99، 21 أوت 2009 ص 2)!!؟
هذا ما فعلته القوانين الوضعية العمياء المبنية على دستور وضعي بقطر عربي لا يزال يقدم نفسه على أنه رمز الحداثة و التقدم و تحرر المرأة و لائكية القوانين التي تسير هياكله الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و المرورية ... !!!؟؟؟

يزعم حزبنا أن الفكر الأصولي السني و الشيعي يمثل أس البلايا و التشرذم و الإرهاب و مختلف مظاهر الشذوذ السياسي و الاجتماعي و التخلف الحضاري الذي تحياه الأمة الإسلامية في العصر الحديث . !؟

ينبذ حزب الشعب و الشريعة القرآنية العنف و الإرهاب و التمييز العنصري و الجنسي بمختلف أشكاله و يجرمون مرتكبيه مهما كانت المبررات .. كما نعتقد أن القتال في سبيل الله دفاعا عن الوطن لا يمكن أن يتم إلا تحت راية دولة التوحيد بعد قيامها – بمعنى تحت قيادة سلطة تنفيذية منتخبة تحت سيادة الشعب، دولة جميع المسلمين الموحدين لمحاربة المعتدين و لنصرة المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان في الأرض مهما كانت ديانتهم .. !؟

أحكامنا و تقييماتنا لأعمال الأفراد و الجماعات و مختلف الحكومات و الهيئات و المؤسسات و الأعراق و ومكتسباتهم هي تقييمات نسبية .. محدودة زمانا و مكانا.. لذلك فنحن لا نكفر أحدا من العالمين.. !؟ بل يعد فعل التكفير – في عرفنا - فعل إجرامي في حق الأفراد و الجماعات و تطاول على دين الله ... و قوانينه الأزلية التي تحكم العالم! إن التكفير فى العقائد ـ و التى نرفضها انطلاقا من كون أي حكم بشري يكون على فعل بشري قد تم فعلا و ظهرت آثاره أما الكفر و الإيمان فهو فعل قلبي لا يقدر على معرفته معرفة يقينية غير الله عز وجل و لذا نترك الحكم فيها لرب العزة جل وعلا يوم القيامة فيما نحن فيه مختلفون ـ ! نحن فقط ندين الأعمال الآثمة انطلاقا من معاييرنا القرآنية و ميزاننا الإسلامي، و نمتدح ما وافق منها دعوتنا و مفاهيم القرآن و معاييره الإلهية التي هي معايير أزلية ثابتة.

المرأة هي شريك لنا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و السعي الجاد لإقامة دولة التوحيد = دولة التشريع القرآني المستنبط بناء على البصائر القرآنية ، على أرض الإسلام التي يحكمها اليوم فراعنة قطريون ، متألهون ، مبتدعون لدساتير و قوانين وضعية ما أنزل الله بها من سلطان في العصر الحديث ، و المرأة المسلمة ملتزمة التزاما إراديا بكل أوامر الله و نواهيه في حقها ، و لا تقوم إلا بالأعمال التي توافق فطرتها أي خلقتها كأنثى في صلب مجتمع إسلامي متعاون و متشاور و مسئول.

ندعو الحكومة التونسية إلى إعادة النظر في مجلة الأحوال الشخصية التي ساهمت في تفكيك الأسرة التونسية و نزلت بالمرأة التونسية إلى حضيض التعاسة و الشقاء المادي و المعنوي و القيام بأدوار في المجتمع لا تؤهلها فطرتها القيام بها ...؟ كما ندعوها للقيام باستشارة وطنية حقيقية حول أوضاع المرأة التونسية و مطالبها.. و طموحاتها.. بعيدا عن مهاترات العلمانيين و الليبراليين و الأصوليين ... الذين أفسدوا حياة الأسرة التونسية بأفكارهم المتخلفة التي لا تلاءم حتى حياة أتعس حيوان على وجه الأرض ....؟؟؟
هي :
يسعى حزب الشعب و الشريعة القرآنية إلى توحيد جميع المسلمين تحت راية القرآن: المصدر الوحيد للتشريع في الإسلام و من ثم إقامة : دولة التوحيد على أرض الإسلام و توحيد جميع المسلمين فيما يسمى بــــ :( الولايات الإسلامية المتحدة).
كما نذكر شعوبنا الإسلامية بأن كل ثروات بلاد الإسلام هي حق لجميع المسلمين في العالم و لا يحق لأي كان أن يهدر هذه الثروات أو ينفقها في غير صالح المسلمين و وحدتهم و أمنهم و رفاهيتهم و الشهادة على الناس ، لأن مالك هذه الثروات الحقيقي هو الله الواحد الأحد و ما دمنا جميعا عباده ، فنحن جميعا مستخلفون في كل ثروات بلداننا الإسلامية وهي ليست ملكا للفهود أو الديوك أو الرؤساء و الطغاة المتألهين..!!

فلسطين لن تتحرر إلا بما تحرر به بنو إسرائيل من ظلم فرعون و جنده على عهد موسى عليه السلام : الإيمان الصادق بالله و الصبر و الإيمان بالكتاب كله ، و التنكب عن " البعضية " : ( الإيمان ببعض الكتاب و الكفر بالبعض الآخر) ، لأن شرط وراثة الأرض / قانون وراثة الأرض و تحريرها من الفراعنة المجرمين و امتلاكها : هو الصلاح وتقوى الله و الالتزام بمنهجه القويم و قوانينه الأزلية و الفطرية و ليس الاستمساك بالديمقراطية الغربية التي أوصلت حماس اللائكية إلى السلطة وهي التي ستفنيها عن بكرة أبيها إذا ما واصلت الاستمساك بها .







التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !