فى الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر وادعاء تأسيسه لحزب الدعوة زورا وظلما، والحقيقة أنه ليس المؤسس للحزب أصلا وأبدا فقد دخل لاحقا لإعطاء غطاء شرعى لهم كما شرحته سابقا ومرارا.
خرج السيد محمد باقر الصدر عام 1960 من حزب الدعوة المتأسس أصلاً لدعم مرجعية محسن الحكيم فى مواجهته لعبد الكريم قاسم وللشيوعيين والتيارات القومية وغيرها التى راجت العراق وكسبت شباب الجامعات بل عقر النجف وكربلاء حتى بات أولاد المراجع الدينية من الشيوعيين والقوميين وتبنوا التيارات غير الإسلامية. قام باقر الصدر بتحريمه لحزب الدعوة كليا، وطلب من قيادات الحزب وأفراده الخروج منه لتصوره أن الحزب يتجه نحو الحزبية والشخصية والذاتية الدنيوية ولا مبرر له شرعا بعد رؤيته الإنتهاكات الفاضحة كما يقول خصوصا وقد كان الإستدلال الشرعى بآية الشورى وأمثالها قد ثبت بطلانه عنده. طلب باقر الصدر من مريديه ترك الحزب فخرج باقر الحكيم وأخوه مهدى الحكيم وقبلهما محمد صادق القاموسى وغيره. جاءت قيادة جديدة تتمثل بمرتضى العسكرى رجل الدين الفارسى التكفيرى، والمهندس محمد هادى عبد الله السبيتى (أبى حسن) كسياسى ومشرف ومنظر وقد كتب أكثر مواضيع نشرتهم (صوت الدعوة) وقد هرب إلى الأردن. إضافة للحاج عبد الصاحب دخيل كمسؤول عن اللجان التنظيمية.
ثم اعترض عليهم لاحقا الشيخ عبد الهادى الفضلى وآخرون على كثير من الإشكالات والتصرفات المنافية للشرع والأخلاق والقيم فى التنظيم مما أدى الى طرد الشيخ الفضلى والسيد عدنان البكاء والسيد طالب الرفاعى من حزب الدعوة. لاشك أن طالب الرفاعى متهم بالكثير من الإرتباطات الخارجية فضلا عن علاقته بحزب التحرير والإخوان المسلمين علما أنه صلى على شاه إيران بعد وفاته بمصر وهو مقيم حالياً فى ديتروت وتقاطعه الجالية العراقية بسبب انغرافه فى زواج المتعة والزواج بالقاصرات دون إذن آبائهن وعندما سألتُه أخبرنى أن لاحاجة لإذن الآباء فى زواج الصغيرات...
لاشك أن السيد محمد باقر الصدر قد حرّم الإنتماء إلى حزب الدعوة على العلماء وعلى عامة الناس جميعا لكن الحزبية الصنمية والمكاسب الدنيوية منعت الكثيرين ممن يزعم من تلامذته ومريديه لم يمتثلوا لذلك حبَّاً فى الدنيا، إضطر السيد كاظم الحائرى بعد أن كان فقيه الدعوة الى الخروج منها بعد اصدار الدعوة (قرار الحذف) وهو عدم حاجة حزب الدعوة الى الفقهاء. ثم تكلم الحائرى عن انحرافها واستحكام الإنحراف الذى لايمكن تصحيحه مما اضطره لتأسيس حزب جديد للدعوة وأصدر كتابا فى إشكالات حقيقية فى حزب متّهم بأمور كثيرة تنخر فى أعمق قياداته وجذوره وفكره وارتباطاته. وقد أخبرنى الحائرى أنه لم يندم فى حياته كما ندم أنه لم يلتزم بفتوى أستاذه محمد باقر الصدر بوجوب الخروج من الحزب.
التعليقات (0)