بلادي اليوم / متابعة
انتهت امس الاحد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المصرية التي سبقتها تطورات واحداث سياسية ابرزها قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب ( البرلمان ) وتبرئة المرشح المحسوب على " الفلول " احمد شفيق من قانون العزل السياسي .
وتظهر المؤشرات الى ان مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي بات قاب قوسين او ادنى من القصر الرئاسي . وانتهت امس التصويت لليوم الثاني على التوالي من جولة الاعادة وشهدت جولة الاعادة اقبالا كثيفا اكثر من تلك التي شهتدها الجولة الاولى من الانتخابات وعزا مراقبون ومحللون اسباب ذلك الى وجود تحدي شعبي لعزل شفيق شعبيا بعد تبرئته من العزل السياسي وانتخاب مرشح الثورة محمد مرسي خصوصا ان قرار حل البرلمان والسماح لشفيق بخوض الجولة الثانية من الانتخابات سبب صدمة كبيرة للشارع المصري
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد تحدثت عن وقوع عشرات من المخالفات في اليوم الأول من جولة الإعادة لكنها قالت إن ذلك لا يؤثر في العملية الانتخابية.
وفي اليوم الأول ذكرت غرفة عمليات نادي القضاة لمراقبة جولة الإعادة أنه تم ضبط ثلاثين بطاقة اقتراع مسودة لصالح أحد المرشحين في أحد مراكز محافظة الشرقية، وتم إيقاف العمل داخل اللجنة إلى حين التحقيق في الواقعة.
وطالب التحالف الذي يضم أكثر من 128 منظمة وجمعية اللجنة العليا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة من أجل منع هذه التجاوزات وعدم تكرارها، وسرعة التحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها.
وفي السياق ذاته نفت حملة الدكتور محمد مرسى ثبوت تورطهم حتى الآن فى تسويد البطاقات الانتخابية لصالح مرشحهم، وذلك بعد عرض حالات التزوير على الجهات المختصة، ودعت جميع أنصارمرسى للإبلاغ عن أى حالات تسويد يتعرضون لها، وتابعت "أخلاقنا تمنعنا عن قبول ذلك سواء لنا أو للآخرين".
وحول إمكانية وصف التجاوزات التى تم رصدها منذ اليوم الأول للانتخابات والساعات الأولى لليوم الثانى، قالت الدكتورة دينا زكريا المتحدثة الإعلامية باسم الحملة،ان"ما تم رصده لا يرتقي إلى الظاهرة التى يمكن أن تؤثر على سير العملية الانتخابية، كما أن هذه التجاوزات مازالت قيد التحقيق، كما إنها لا ترتقى لوصف الانتخابات بـ"التزوير" فهى مجرد انتهاكات منطقية فى الانتخابات وكانت متوقعة من قبلها.
وتابعت: "لدينا رصد ورقابة عالية لكل التجاوزات، ويتم تحليلها لاستيضاح ما إذا كانت ظاهرة ستؤثر على إرادة الشعب المصرى من عدمه، بحسب التحليل، وإننا سنعلن وسنعترف إذا كانت الانتخابات مزورة حتى لو فاز بها الدكتور محمد مرسى".
واستطردت: "الدكتور محمد مرسى مرشح الثورة وليس مرشح الإخوان، ونحن نعلم نبض الشارع، وإذا حدث تزوير سنعترف به، قبل إعلان النتائج بشفافية حتى لو كسب مرسى، كما أنه لا دليل على أى تزوير من جهتنا".
وأوضحت أن "مرسى" حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، سيتحرك فوريا لتشكيل مؤسسة الرئاسة والوفاء بالتعهدات التى أعلنها فى وثيقته مع الشعب المصرى، وكيفية تنفيذ خطة المائة يوم الأولى.
الى ذلك اكدت النائبة عن حزب الحرية والعدالة ( الاخوان المسلمين ) الدكتورة هدى غنية ان المصريون جميعا مشغولون اليوم بالانتخابات الرئاسية ومن سيكون الرئيس القادم لمصر . مشيرة الى انه قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب امر متروك لفقهاء القانون وذوو الاختصاص واصحاب الشان بالامر . مشددة على ان ما " يهمنا " اليوم هو الرئيس القادم لمصر .
وقالت غنية في تصريح خصت به " بلادي اليوم " : ان جولة الاعادة من الانتخابات الرئاسية المصرية شهد اقبالا كبيرا حتى انه فاق الاقبال على الجولة الاولى من الانتخابات . مبينة ان ذلك يدل على الوعي والحرص الكبير الذي يبديه الشعب المصري للحفاظ على مكتسبات ثورته .
وكشفت غنية ان اغلب المؤشرات تدل على ان مرشح جماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي سيكون الفائز وبنسبة كبيرة . لافتتة الى ان الشعب بكافة طوائفه حريص على فوز مرشح الثورة .
واوضحت ان قرار المحكمة الدستورية بالسماح لشفيق بخوض الجولة الثانية وتبرئته من قانون العزل السياسي دليل على ان هناك اتجاه بقوة يسعى لاعادة النظام السابق . مضيفة : ان ذلك سوف لن يؤثر على الشارع المصري وانه هو من سيعزل شفيق وبقية رموز النظام عبر صناديق الاقتراع .
وكان مرسي وشفيق قد حصلا على أكبر عدد من أصوات الناخبين في الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت يوميْ 23 و24 مايو/أيار الماضي وضمت 13 مرشحا، حيث حصل مرسي على المركز الأول وتلاه شفيق في المركز الثاني.
ومن المقرر فرز أصوات الناخبين داخل لجان الاقتراع الفرعية بمعرفة القضاة وأمناء اللجان في ختام اليوم الثاني وبعد غلق باب التصويت, وذلك بحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني ومندوبي وسائل الإعلام ومندوبي المرشحين. وتتلقى اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة الطعون في نتائج الانتخابات يوم الثلاثاء، ليتم إعلان النتيجة النهائية بعد الفصل في الطعون يوم الخميس, حيث يتم رسميا إخطار الفائز بمنصب الرئيس.
هذا وتعقد اللجنة العامة المشرفة علي انتخابات المصريين المقيميين بالخارج، اجتماعا صباح اليوم الاثنين، برئاسة المستشار حاتم بجاتو بمقر وزارة الخارجية، لإعلان نتائج تصويت المصريين فى مقار بعثات مصر الدبلوماسية بالخارج في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، صرح بذلك الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية.
ومن المقرر أن تقوم اللجنة بفحص الشكاوى المقدمة من مندوبي المرشحين، بشأن تجاوزات وقعت فى جنوب إفريقيا والسعودية، وتقرير ما هو صحيح وغير صحيح منها.
من جهة اخرى رجحت مصادر أن المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سيصدر إعلاناً دستورياً مكملاً، اليوم الاثنين، لتحديد صلاحيات الرئيس المقبل، مستنداً فى ذلك إلى دستور 1971، والذى يمنح الرئيس سلطات حل مجلس الشعب وسحب الثقة من الحكومة.
وأوضحت المصادر أن الإعلان الدستورى يتضمن معايير تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، كما سيحدد الجهة التى يؤدى أمامها الرئيس المنتخب اليمين الدستورية، مشيرة إلى أن الإعلان الدستورى المعمول به حالياً ينص على أن يؤدى الرئيس المقبل القسم أمام البرلمان المنتخب، وبعد حل مجلس الشعب، سيتم أداء القسم ـ على الأرجح ـ أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا.
التعليقات (0)