مواضيع اليوم

حزب البعث .. الاصلاحات ..

 هل ستنجح محاولات القيادة السورية في رأب الصدع في الجمهورية العربية السورية ، وهل سيتمكن حزب البعث من هدم الفجوة التي أحدثتها سياسات الحزب على مر العقود الأربعة الماضية ، وهل يمتلك حزب البعث العربي الاشتراكي آليات تمكنه من إصلاح نفسه ، وترميم  ما تهدم من أركانه ، وهل الشعب العربي في سوريا راضي بحزب البعث حاكما وقائدا لمسيرة الإصلاح التي دعا إليها الرئيس الرفيق بشار الأسد .

 

هل القيادة السورية من الصف الأول ، على قناعة بسياسات الإصلاح التي دعا إليها الرفيق بشار الأسد ، وهل تتبنى تلك القيادة تلك الرؤى والتوجهات ، وهل الصف الثاني وربما الثالث او الربع يعمل على تنفيذ المراسيم الجمهورية الرئاسية الصادرة من لدن مكتب الرئيس ( كفاهم وقائد لمسيرة وضرورة الإصلاح السياسي والحزبي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد ) . وهل يطلع الصف الأول على ما يجري على الأرض ، وهل يعرف حجم التجاوزات التي تصدر من أفراد بعينهم ، ربما لا يمثلون إلا أنفسهم .

 

هل الشعب العربي السوري ، عامة ، آو بالأغلبية ينساق وراء فبركات إعلامية ، ومؤامرة خارجية تستهدف بنية النظام السوري ، هل الشعب قادر على فهم ما يدور بالخفاء ، وراء كواليس السياسة الاستعمارية ، التي وظفت الكثير من أبناء سوريا في فبركة اللعبة التي تستهدف سوريا ونصبت بعض القيادات المدنية والأكاديمية للعلب هذا الدور ، وهم يدركون أنهم قادرين على تحمل قذارات كل هذا العمل .

هل يمكن لعاقل أن لا يدرك أن ما جرى في ليبيا ومصر وقبلهما تونس واليمن والعراق  انما يراد به سوريا أيضا ، فما الذي تحقق في ليبيا ، وما الذي تحقق في مصر ، وما يمكن ان يتحقق في اليمن ، التسريبات الإعلامية تقول ان الحلف الأطلسي سيبقى في ليبيا الى اجل غير مسمى ، وان بناء قوات جوية عراقية قادرة على العمل ربما يحتاج الى أكثر من خمس سنين . وهذا يتطلب بقاء القوات الأمريكية والحلف الأطلسي في بغداد .

لتحكم الدائرة تماما ، الحلف من ليبيا الى الخليج العربي الى سوريا وصولا الى تركيا ، التي تتزين له استعداد ليوم الدخول ... ثم إسرائيل .  وهذه بيت القصيد .

حسنا اذا ..

لماذا نتجاهل الدعوات الى الحوار ، ولماذا نتجاهل دعوات النظام الى المصالحة الوطنية ، ولماذا ننقلب على أنفسنا ، ونعظم المشكلة ، ونزيد إراقة الدماء ، أيها العرب :

عندما يتخاصم اثنان عندنا نقول ونحن نتدخل لحل القضية بينهما :

( عرفات ورابين التقيا ) ( وعرفات وشارون التقيا ) الا يمكن ان نلتقي عربا لعرب .. الا يمكن ان نجلس كأخوة على مائدة الحوار ونصلح ما يمكن اصلاحه ، وندرأ ما يمكن دفعه عنا من خطر ...

ايها العرب : أخشى ان نندم حيث لا ينفع الندم .

عاشت سوريا .. عاشت العروبة .. وليسقط الخونة ..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !