مواضيع اليوم

حزب البعث العربي الأشتراكي

سـامي جلال

2009-11-25 20:36:40

0

حزب البعث العربي الأشتراكي , فكر قومي جمع مابين الهوية القومية و الأشتراكية , الشق القومي من الأسم معروف من كونه ولد في محيط كان الفكر الأسلامي قد ضعفت قوته بين الشعوب العربية بعد سقوط الأمبراطورية العثمانية الأسلامية و سقوط ميراثها بين ايدي دول المحور و استعمار مناطق نفوذ الأمبراطورية,, و تركزت محاور الصراع للفكر القومي و الفكر الأسلامي هو مصر و سوريا حيث يشهد التاريخ العربي الحديث حول نشاط و الصراع الفكري لتلك المجموعات أنذاك في ذالك البلدين اكثر منها من البلدان العربية الأخرى,, أما الجانب الأشتراكي من التسمية , كان لابد من اختلاف في التسمية و الفكرة للتميّز عن باقي الأحزاب الوطنية العربية انذاك , لكن هل وصل المفكرون العرب لأعطاء خصوصية للأشتراكية العربية كي لا تحسب على الأشتراكية الدولية التي طرح فكرها و معادلاتها كارل ماركس , و هل كانت لتكون الأشتراكية مرحاة عبور من شرنقة التحول الأشتراكية لمجتمع عربي شيوعي؟؟ ,, ربما هنا توقف الفكر في ان يبني مجتمعا اشتراكيا و البقاء في هذا الطور دون الحاجة للأنتقال لمرحلة الشيوعية خاصة ان المجتمع العربي لم ينفر من الدين و لم تسبب الهوية الدينية في اعاقة الحركات العربية التحررية من قيود الأستعمار و هكذا كان البعثيون قد ربطو التاريخ و الهوية الدينية بأشتراكيتهم كي يضيفوا خواص مختلفة لأشتراكيتهم العربية , لكن ماهي النظرية الأقتصادية و الأجتماعية في اشتراكية البعثيين ؟ خلال فترة حكم البعثيين للعراق بسلطة الحزب الواحد و توفر كل الأمكانيات المادية و المعنوية , لم نجد اي خطوة في التطبيق الأشتراكي المنظّر في ثقافتهم الحزبية, بل و حدثت تناقضات في نظريتهم الفكرية و الأقتصادية و الأجتماعية, و خلال (36) ستة و ثلاثون عاما من الأنفراد بالسلطة , لم يستطع العراق بالنهوض أو الوصول لمستوى الدول النامية و لم يفلح ان يترجم ما كتبَ في منشوراته, و ذالك الجو من الأمكانيات المادية و المعنوية نجح في دول اخرى كانت اقل امكانية من العراق و اصبحت فكرا ينافس النظريات الفكرية في العالم , دولة مثل السويد نجح الأشتراكيون فيها من خلق مجتمع لم يكن يعرف شكل البطاطا و الباذينجان و الفلفل الأخضر إلا في الستينيات و وصلوا لما وصلوا إليه اليوم, و بالرغم من تداول السلطة بين الأشتراكيين و اليمين على الحكم و تغير المفاهيم الأقتصادية فلم يستطيعوا محو الجذور الأشتراكية التي بنت السويد و امريكا تسمي السويد بالنظام الأجتماعي الشيوعي الأوربي. او حتى كوبا البلد الفقير و الذي تخبط بين الفكر الشيوعي و الأشتراكية كان احسن هيكلةَ و تنظيماَ.. البلاشفة وصلوا مطاف الدول العظمى بأقل من 36 عاما و الخ.
اليوم سقط فكر البعثيين بسقوط صدام , فهل هناك فكر يعتمد ثوابت علمية و تاريخية يسقط بمجرد سقوط قائده؟ و هل تناسب فكر البعث لتلك المرحلة التي تسلم فيها زمام السلطة بالعراق كي يتناسب مع النظام العالمي الجديد؟؟ و ما يمكن ان يقدم البعثيين من فكر و نظرية تؤهلهم للعودة ليس للسلطة و انما كفكر سياسي في المجتمع العربي؟؟ ماذا يمكن ان يعطوا من امثلة على نجاحات تحققت في نظرياتهم الفكرية من تطبيقات البعث في العراق؟ ....لا شيء




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات