حزب الاستقلال يدعو كيمون إلى تعيين مبعوث جديد إلى الصحراء
مبارك بدري
دعا حزب الاستقلال اليوم عشية انعقاد مؤتمره 16 بالرباط الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون إلى تعيين مبعوث شخصي جديد له يتسم بالموضوعية والنزاهة وعدم التحيز.
وبعدما جدد الحزب إشادته بقرار المغرب سحب الثقة من الوسيط الأممي السيد كريستوفر روس، دعا الأمين العام إلى تعيين مبعوث جديد بإمكانه القدرة على إحراز تقدم في مهمة الوساطة التي فشل فيها روس.
واعتبر الحزب أن محاولات السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للبان كيمون، وخلفه الجزائر تسعى إلى إضعاف سلطة المغرب على الصحراء، ومؤكدا أن محاولات روس كانت ترمي إلى تسييس مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية "المينورسو" عبر الدعوة إلى توسيع اختصاصاتها، وعبر خلق آلية لمراقبة حقوق الإنسان عوضا عن التمسك بالمحددات والضوابط الأساسية التي أقرها مجلس الأمم للتوصل إلى حل سياسي متفاوض عليه باحترام لروح الواقعية والتوافق.
ودعا الحزب في وثيقة التوجيهات العام المنتظم الدولي إلى الكشف عن الجهة الحقيقية التي تتحمل مسؤولية استمرار هذا النزاع وعلى تسليط الضوء على المغاربة المحتجزين بمخيمات لحمادة بتندوف، وعلى مما يعانونه من انتهاكات فضيحة في حقوق الإنسان يرتكبها البوليساريو في حقهم والعمل على إحصائهم فك الحجز عنهم.
في تصريح هاتفي مع المحلل السياسي عبد الفتاح الفاتحي لجريدة العلم بشأن قراءته لموقف حزب الاستقلال هذا فأكد قائلا: "إن هذا الموقف حتما سيعطي زخما يقوي موقف الدبلوماسية المغربية بخصوص سحب الثقة من المبعوث الشخصي كريستوفر روس".
وأضاف المختص بقضايا الصحراء والشؤون المغاربية أن الدبلوماسية المغربية هي أحوج اليوم إلى هذا الموقف من حزب تاريخي له وزنه على الساحة السياسية، ولاسيما بعد أن أعاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون تجديد ثقته بمبعوثه الشخصي للمرة الثانية وعلى التوالي في تساوق مع موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي جددت ثقتها بكريستوفر روس.
وأشار الفاتحي أن قرار سحب المغرب ثقته من روس يوجد في اليوم في عنق زجاجة الأمم المتحدة التي لم تلق أي اقتراح من مجموعة الدول أصدقاء الصحراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ناقص الصين زائد إسبانيا، بعد انتهاء اجتماعاتها دون التوصل إلى حل بشأن سبل تعزيز إيجاد حل في الصحراء، ومن دون أن تحسم في القرار المغربي سحب الثقة من كريستوفر روس.
ولذلك يضيف المتحدث أنه من الطبيعي أن تنسجم مواقف حزب الاستقلال مع التوجه الرسمي للبلاد لكونه يمثل جزء أساسيا من الحكومة المغربية، ولأنه تاريخيا كان من أكثر الأحزاب السياسية حماسة تجاه قضية الوحدة الترابية.
وجاء أيضا في وثائق الحزب أن كامل تراب الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من التراب المغربي لا رجعة فيه وغير قابل للتفاوض أو المساواة؛ كما أعلن الحزب تشبثه بخيار الحكم الذاتي كأرضية وحيدة للحل ضمن السيادة المغربية، وهي ذات المواقف القوية التي يعبر عنها بخصوص حق المغرب الثابت وغير قابل للتصرف في سبتة ومليلية والجزر المتوسطية والصحراء الشرقية.
كما أعرب الحزب عن "تعبئته الكاملة واستعداده المتواصل للتصدي لجميع أنواع وصيغ المناورات الخصوم المعادية للحقوق الترابية المشروعة للمغرب" ومعلنا رفضه لأي شكل من أشكال المس بالسيادة الوطنية على الأقاليم الجنوبية.
التعليقات (0)