حزب سياسي ليبرالي أصلاحي انبثق كمحصلة لتلاقي الأفكار الحرة نتيجة الحوارات المستمرة والتي أدت في النهاية إلى ولادة إرادة عراقية صادقة أسهم فيها نخبة من العراقيين جمعهم عشق الوطن وضرورة العمل الجماعي مع باقي القوى السياسية الوطنية الأخرى على إقامة دولة عراقية مدنيَة تقوم على أساس المواطنة الصالحة، أساسها الدستور والقانون تنعم بالديمقراطية ويرفل أبناءها بالعز والرفاهية، وان يكون الفرد العراقي فيها قيمة عليا لا تعلو عليه أية مفردات أخرى كالمحسوبية والجهوية والعشائرية والطائفية والقومية مع ضمان الحريات الشخصية والعامة وترسيخ ثقافة ومبادئ حقوق الإنسان وإشاعتها في مجتمعنا العراقي والمحافظة على وحدة الأرض العراقية وتماسكها الجغرافي، و الاعتزاز بالقيمة الحضارية والتاريخية لامتنا العراقية، حيث يؤمن الحزب بضرورة استمرار التعايش السلمي والاجتماعي بين كافة مكونات الشعب العراقي والذي ترجع جذوره إلى ألاف السنين ومنذ نشأة بلاد ما بين النهرين وحتى يومنا هذا، لذا فأن هذا التنوع يشكل مصدر من مصادر القوة التي يعتز بها حزب الأمة العراقية والذي كان سبباً رئيسياً لاختيار هذه التسمية, ولعقود من الزمن المظلم الذي تسلط فيه نظام البعث الفاشي و جثم طيلة تلك السنين العجاف على صدور أبناء امتنا العراقية, ذلك النظام الذي تفنن في ابتكار وسائل الترهيب والرعب اتجاه شعبنا العظيم سعياَ منه نحو استئصال روح الديمقراطية ونسائم الحرية التي ينشدها شعبنا والتي تتعارض تماما وسياساته القمعية التي حصدت أرواح مئات الألوف من أبناء شعبنا على مدى (35) عاما ً من حكمه البغيض, فضلا عن إغراق البلاد في مستنقع من الديون الثقيلة بسبب سياساته الرعناء وحروبه الطائشة, الأمر الذي أدى الى أن يلقي ذلك بظلاله السوداء على كل فرد من أفراد الشعب وفي كافة المناحي الاقتصادية منها والثقافية والاجتماعية والسياسية والتربوية, والتي لا زال شعبنا يكتوي بنارها حتى بعيد سقوطه المخزي في(9/ 4/ 2003) واستنادا إلى حرية العمل السياسي في العراق الجديد وضرورة ممارسته بكل صدق ونقاء, وفاءاً لشعبنا الصابر, وإيماناً من حزب الأمة العراقية بضرورة بناء نظام ديمقراطي دستوري يؤمن بالتعددية وحكم القانون والاستقلال التام للسلطة القضائية مع التساوي الكامل في الحقوق والواجبات بين كافة أفراد الشعب دون تمييز, فقد أعلن نخبة من رجال امتنا العراقية عام( 2004) عن تأسيس (حزب الأمة العراقية ), وقد جاء هذا الإعلان في مؤتمر عام نظمه الحزب في( 20/9/2004), والذي اعتمدته قيادة الحزب كذكرى تأسيسية من كل عام, إن هذا الإعلان لم يأت عن فراغ بل كان فعلا ً طبيعيا ًمدروسا ً إزاء الأحداث المؤلمة التي جرت في العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري البائد و هيمنة الممارسات اللاعقلية على الواقع السياسي الجديد للعراق، التي أدت ولا زالت تؤدي إلى نتائج كارثية لا تقل بشاعة ً عما أدت إليه ممارسات الماضي الأليم, بالإضافة إلى الإرهاب الدولي المتمثل بتنظيم القاعدة الإرهابي والذي تحركه العديد من دول الجوار العراقي من خلال تقديم كافة أنواع الدعم للإجهاز على التجربة العراقية الجديدة ومنع رياح الديمقراطية من أن تصل إلى شعوبها .
التعليقات (0)