مواضيع اليوم

حرگة‮ ‬مناطقية

حرگة‮ ‬مناطقية


 

> سُئل الإمامُ علي: هل معاوية أدهى منك؟. فقال الإمام (والله ما هو بأدهى مني ولكنه يكذب ويخدع ويفجر وتحجزني التقوى) ثم أقسم الإمام قائلاً: (والله لو لا الإيمان لكنت أدهى العرب)..

دفعني إلى هذه المقدمة صيرورة الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء ورفع شعار الكذب والإنتحال وحرب المدونات الفارغة من كـُــلّ المروءة والأخلاق وإستبدال الكلام الحسن بالكلام السيء.

مع إحترامي لبعض الأساتذه في الحركة. حركة مناطقية، عنصرية، سبابة، شتامة، مجموعة فرغ، متمصلحين، يحلمون بأكبر من حجمهم، همج رعاع أتباع كـُــلّ ناعق لم يستضيئوا بنور الصدق والتغيير ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.

يا أشباه الرجال ولا رجال، ويا أحلام الأطفال وعقول ربّات الحجال. وددت أني لم أرَكم ولم أعرفكم. إن كنتم تريدون أن نعيش على هذا الوطن وفي هذه الحركة خصوصاً بلا صدق وبلا حب فانتزعوا من بين جنوبنا هذه القلوب الخفاقة، ثم اطلبوا منا بعد ذلك ما تشاؤون، فإننا لا نستطيع أن نعيش بلا صدق وبلا حب ما دامت لنا أفئدة خافقة.

أتظنون أننا ما دخلنا في هذه الحركة إلا لننتقل فيها من مناطقية إب (وإن كانت أحجى) إلى مناطقية عمران، ومن مناطقية عمران إلى مناطقية مأرب؟.

بئست الحركة حركتنا، إذن وبئس الشباب نحن. إننا لا نملك في هذه الدنيا سعادة نحيا بها غير سعادة حركة التغيير، ولا نعرف لنا ملجأ نلجأ إليه من هموم العيش وأرزائه سواها، ففتشوا لنا عن سعادة غيرها قبل أن تطلبوا منا أن نتنازل لكم عنها. إننا لا نعرفكم أيها المناطقيون، ولا ندين بكم، ولا نعترف لكم بسلطان على أجسامنا وأرواحنا ولا نريد أن نرى وجوهكم، أو نسمع أصواتكم فتواروا عنا واذهبوا وحدكم إلى قبائلكم ومغاوركم، فإنا لا نستطيع أن نتبعكم إليها، ولا أن نعيش معكم، إن وراءنا شباباً حالمين، ونحن نخافكم عليهم أن يمتد شركم إليهم، فلا بد لنا أن نقف في وجوهكم ونعترض سبيلكم، لنذودكم عنهم، حتى لا تصلوا إليهم فتفسدوا عليهم البقية الباقية من قلوبهم وعقولهم.

إننا لا ندين إلا بدين التغيير ولا نشرك به أحدا، وفي إستطاعتنا أن نعرف إليه الطريق وحدنا دون دليل يدلنا عليه، فلا حاجة لنا بكم ولا بوساطتكم.

كتاب التغيير يغنينا عن مدوناتكم، وأناشيد الحركة ونغماتها (يمانون يمانون.. لا نبالي بالطغاة.. سرب حمام). تغنينا عن أناشيدكم ونغماتكم

إنها مرآة نقية صافية، ننظر فيها فنرى وجه إله التغيير مشرقاً متلألأً فنخر بين يديه ساجدين، ثم نصغي إليه لنستمع وحيه فنسمعه يقول لنا (أيها الشباب. إنما خلقت التغيير لأجلكم. فلا يغرنكم به غرور).

< أحمد الرازحي

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !