الرسام هو فنان اختار التعبير عن آرائه وفهمه للحياة عن طريق الرسم، فمهمة الرسام ليست مهمة سهلة كما يتصور البعض، انها مهمة شاقة للغاية، فعليه ان يترجم الكلام الى صور.
عادت قضية الرسوم الكاريكاتورية لشخصية الرسول والتي قام برسمها الفنان الدنيماركي كورت فيسترجارد، بعد ان شرع احد المختلين عقليا، باغتياله في منزله، ولولا وصول الشرطة في الوقت المناسب، لذهب هذا الرسام ضحية للتخلف.
كيف يفهم الناس حرية التعبير؟
لماذا حرية التعبير عند المسلمين ليست نفسها عند بقية البشر؟ هل هم من طينة غير طينتهم؟ ام ان عقولهم تختلف؟
بالنسبة لغير المسلم، الرسول هو شخصية سياسية لا اكثر، ظهرت في فترة من الفترات، واراد ان يفرض دينه على البشر "بقوة السيف"، والرسول هو ليس رسول بالنسبة لغير المسلمين، ولو كان كذلك لاصبح الجميع مسلمين.
من احاديث الرسول المتفق عليها قوله: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله"
هل يمكننا اعتبار هذا الكلام "حرية تعبير" وفيه دعوة واضحة لقتل الناس المخالفين في العقيدة؟
عندما يقرأ رسام دنيماركي ـ غير مسلم ـ هذا الكلام الذي يتفق عليه السواد الاعظم من المسلمين، وينوي ترجمة هذا القول الى رسوم، فكيف يمكنه فعل ذلك؟؟؟
لن نستطيع تحليل الرسوم بشكل علمي وفني، والسبب معروف فلن تتقبل مواقعنا العربية هذا. ولكن لكل انسان الحق في ان يتخيل ذلك بعيدا عن التقديس، لان التقديس يشل فكر الانسان ويجعله لا يرى النصف الثاني من الحقيقة.
التعليقات (0)