حروب الميكرفونات فى الوطن العربى

باسم الحرية تحولت البرامح الحوارية على الفضائيات الاخبارية والدينية العربية الى ظاهرة من التحريض والاكاذيب والفتن واستغلت تضخم الذات لدى بعض المثقفين والنخب السياسية وغلواء وتطرف بعض المنتسبين الى الدين فى تبنيهم المصلحة الشخصية او مصلحة الحزب او القبيلة او الطائفةعلى مصلحة الوطن وامنة واستقرارة

وكثيراً هي الأوطان التي تتهاوى على عروشها بسبب عقدة المثقف او رجل الدين وحالتة المزاجية و تعصبة في تحليل الظواهر السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية وغلبة الخطاب الانفعالى والعاطفى فى مناقشة المشكلات وتحليل الاحداث .....
انها حروب الميكرفونات فى وطننا العربى والتى اشتعلت مع ثورات الربيع العربى وتحولت الى معارك لتصفية الحسابات لصالح جماعات مال واعمال واجهزة استخبارات وحكومات تدير تلك المعارك المفتعلة بحنكة واقتدار من خلف الكواليس باستخدام شيوخ الاسلام السياسى وسماسرة الاوطان من النخب السياسية التى تاكل على كل الموائد والمشبوهين من الاعلاميين الذين تربوا فى مختبرات الامن واجهزة الاستخبارات الاجنبية و المرتزقة من جمعيات التمويل الاجنبى الحقوقية
وكثيراً هي الأوطان التي سقطت في حروب أهلية بسبب هؤلاء
وعشرات الالاف من هذة النوعيات من لاعبى السيرك السياسى الذين يشكلون الان الخطر الاكبر على الثورات العربية ..... ويتاجرون بدماء الشهداء الطاهرين
ناهيك عن المتحولين من الاعلاميين والسياسيين والنقابيين والحزبيين وهم بعشرات الالاف دون حياء او خجل فى اكبر سيرك سياسى عرفتة مصر فى تاريخها الحديث بلا خجل او حياء

الثوار الحقيقيون هم الذين خرجوا الى ميادين مصر يوم 25 يناير حتى 11 فبراير ...
.وبعد هذا التاريخ ......جاء المنافقون والانتهازيون وسماسرة الاوطان كى يركبوا الموجة

و ينقضوا على الثورة والمتاجرة بدماء شهدائها....بل وسرقتها ....و القضاء عليها .....