الطرق جمع طريق هي شرايين الحياه لأي مجتمع ودائما ما يقاس تقدم الدول بسعه وقدره الطرق داخلها علي تحمل حركه المركبات المروريه بها سواء نقل أفراد أو بضائع فهي الشرايين التي تنتقل بها الحياه وتستمر في الدوله ..
والطرق تنقسم الي أربعه أنواع رئيسيه هي طرق حره – طرق سريعه – طرق رئيسيه – طرق محليه ..
موضوع طويل جدا وشائك ولا تكفي مقاله واحده لإجمال كل ما يخص الطرق لذلك سوف يكون موضوعنا اليوم حد الطريق الملاصق للطرق وليس الطرق نفسها أي "حرم الطرق" فقط وهو موضوع يشمل كل أنواع الطرق ولكن يهمنا أن نوضح أن الطرق الحره والسريعه والرئيسيه تكون تحت الإشراف المباشر للهيئه العامه للطرق والكباري بينما الطرق المحليه تشرف عليها الإدارات المحليه ..
ولكل طريق أيا كان أراضي واقعه علي جانبيه تسمي "حرم الطريق" وقد نظم القانون هذا الشأن بخصوص تلك الأراضي التي تقع علي جانبي الطريق فقانون الطرق رقم 84 لسنه 1968 وتعديلاته نص علي أنه تعتبر ملكية الأراضى الواقعة على جانبى الطرق العامة لمسافة خمسين مترا بالنسبة للطرق السريعة وخمسة وعشرين مترا بالنسبة للطرق الرئيسية وعشرة أمتار بالنسبة للطرق المحلية هي حرم للطريق لا يجوز إستعمالها سوي في أغراض الزراعه أو الخدمات المتنقله ولا يجوز علي الإطلاق بناء منشآت ثابته وعقاريه عليها وقد نص القانون علي عقوبه مخالفه ذلك بالحبس لمدة لا تزيد عن شهر وبغرامة لا تجاوز مآئة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين ..
ولكون العقوبه غير رادعه لم يخشاها أحد مما حدا بالحكومه متمثله في الهيئه العامه للطرق والكباري وكذلك الإدارات المحليه الي إستعمال القوه الجبريه في إزاله أي منشآت يستحدثها "الأفراد" في "حرم الطريق" حتي لو كانت أملاكهم الخاصه ..
وهذا تصرف حكومي حميد عندما تجد المعدات العملاقه والجيش الجرار لموظفي هيئه الطرق والكباري بالإضافه الي موظفي المحليات وفي حمايه شرطيه غالبا يهجمون هجمه رجل واحد كالطير الأبابيل علي مواطن أرعن سولت له نفسه البناء في أرض يملكها في حرم الطريق ويحولوا مبناه في دقائق معدوده الي كومه من الأتربه والأحجار ويأمروه بإزالتها علي نفقته وإعاده الأرض الي ما كانت عليه ..
ولكن هل صحيح كما يقول المثل المصري "من له ظهر لا يُضرب علي بطنه" بمعني إذا ركبت سياره وسرت في أي طريق كان دون تحديد لطريق معين بل تخير أنت أي طريق تشاء وسر فيه سوف تشاهد العجب كالآتي :
مبني تم إنشاؤه علي نهايه خط حرم الطريق يجاوره مبني آخر مبني ملاصق للأسفلت في تناقض غريب ثم تجد مبني آخر يبعد عده أمتار عن الأسفلت تاركا مكان لإنتظار سياره مالكه وهكذا طيله الطريق بروز ونتوء وردود هذا للمباني القائمه رسميا وبتراخيص أو بدون تراخيص ..
كذلك سوف تجد نواتج حملات الإزاله التي ذكرناها سابقا عباره عن كومه من الأحجار والأتربه كانت مبني تمت إزالته بواسطه أشاوس ومغاوير الحكومه يجاورها وربما يلاصقها مبني آخر تمت إزاله شكليا .. أو للدقه تم جرح أحد حوائطه أو أعمدته علي إستحياء لتقف "مسبهل" وهي لفظه مصريه تعني منبهر في بلاهه من عظمه وقٌدره هذا المثل الفريد
"من له ظهر لا يُضرب علي بطنه"
تنظر عيناك فتشاهد من تم ضربه علي بطنه وبقسوه وتشاهد من تم دغدغه بطنه وتشاهد أيضا من تم عمل مساج وتدليك لبطنه وكله تبعا لظهره وحجم وسلطه هذا الظهر ..
الي هنا ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل كلما سرت علي الطرق أكثر تري عينيك العجب العجاب فإن كنا قد أوضحنا تصرفات الأفراد بالبناء علي حرم الطريق ورده الفعل الحكوميه إزائهم .. فما بالك بتصرفات الحكومه ووحداتها المحليه ..
لا تتوقف سر بالسياره أكثر سوف تشاهد وحده صحيه أو وحده قرويه أو أي نوع من المنشأت كالمدارس وحتي مباني المحاكم تبنيها الحكومه ووحداتها المحليه في حرم الطريق بل وملامسه لأسفلت الطريق لتعلن تلك الجهات الحكوميه لكل الشعب أنا الظهر الأكبر وأنا من أضرب الناس علي بطونها وأنا أول من يخالف القانون لأني أنا من أحمل هراوه القانون بيميني ..
لتجد نفسك في النهايه تتوقف بالسياره وتصرخ بأعلي صوتك ..
كتالوج البلد دي فيييييييييييييييين؟؟
مجدي المصري
التعليقات (0)