حرمت المقابر انتهكت !!!!!!!!!!!
بقلم:
بوجمعة بولحية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
إن الفقهاء مجمعون على حرمة الميت المسلم ، وأن الموقع الذي يدفن فيه يصير وقفا عليه، فلا يجوز نبشه ولا المشي عليه ما دام يوجد فيه شيء منه.
أما تنظيف المقابر من الأشجار والنباتات، فيبقى على الإباحة وخاصة بما فيه من منفعة.
لذلك لا بد من تعيين حراس خاص للحراسة لمقبرة وتَشغيل اليَد العاملة وتنظيم دوريات شرطة المقابر للسَّهر على حراستها وحمايتها حفاظا على ذاكرة الأموات وفق تعاليم الدين الإسلامي الذي يضع المقابر في منزلة المساجد.
أن ما يقع في المقابر المغربية فضيحة كبرى ووصمة عار على جبين كل المغاربة وعلى رأسهم المسؤولون المنتخبون لتدبير الشأن العام وعلى رأسهم وزارة الاوقاف احمد توفيق التي يجب أن تخصص ميزانية للمقابرالتي امتلأت بالأزبال وتنظيفها و إجراء إصلاحات للمقبرة إضافة إلى مظاهر أخرى مُصاحِبة من قبيل تجارة قذرة على هامش الموت من بقايا رفات يُتاجَر بها في سوق الشعوذة.
إنه ليس من المعقول أن تكون المقابرالمسلمين سوق الشعوذة و مطرح لتكديس الأزبال والنفايات،أنها مقابر تعاني إهمالا فاق كل التصورات على جميع المستويات، فبعد أن أضحت مرتعا للمتسكعين والمتسولين ، تحولت إلى مطرح لتكديس النفايات.
إن مقابرنا ذات التاريخ العريق تعاني من المشكلة الإهمال وعدم المبالاة من قبل المواطنين والمسؤولين عن نظافتها .
لقد عانت المقبرة في بلادنا وعلى مدار سنوات عديدة قد خلت من تكديس النفايات وإلقاء بقايا البناء وأكوام الأتربة التي تملأ كل المقبرة حتى سدت جميع المنافذ وانعدم الإحساس والمسؤولية لدى الجميع أو ليس لديه إحساس بالغيرة فإذا شاهد أحدهم الأموات المسحيين لوجد أن المقبرة لديهم أجمل من المتنزهات لدينا ونحن نلقي الأوساخ والقمامة في المقبرة وشعائرنا الدينية وتعاليمها تدفعنا لزيارة المقابر ولدينا أيضاً عادات وتقاليد من موروثنا الشعبي تدفعنا أيضاً لزيارة المقابر فإلى متى تبقى ضمائرنا نائمة ولا نحاسب أنفسنا .
عندما أعود إلى قريتي ، وأنا بطبعي أزورها مرارا ، وأصل إلى مقبرة القرية ، والتي ورَّيتُ فيها جثمان والدي وبعض أقربائي ، وهما أغلى ما عندي تتحرك في قلبي الأحزان ، والأشجان أن المسحيين في الغرب يقومون بتنظيف مقابرهم قبل نهاية كل أسبوع ،كذلك مقابرنا نحن المسلمون يجب أن تكون نظيفة وفي كل الأوقات ، وليس فقط أيام المناسبات الدينية والأعياد .
فكل من عليها فان ، وكل منا لا بد من أن يفارق هذه الدنيا ، لذلك يحسن بنا أن نلتفت إلى موتانا ، ونزورهم ، ونسأل لهم الرحمة والمغفرة ،ونهتم بمقابرنا والعناية بها وضرورة تنظيفهاتكريما لذكراهم .
صور بعدسة زرقاء اليمامة.
التعليقات (1)
1 - بو لحية
مغربي قلبا وقالبا - 2013-10-11 08:27:07
لو كان لديك أحساس وأدراك وطني وديني لطالبت بحقوق وحرمات الأحياء من الشعب المغربي قبل ان تطالب بحقوق وحرمات الأموات منه ؟ أليس كذالك ؟ أفيدونا افادكم الله .