بعد تمرير مهزلة الدستور الممنوح بالأساليب البصروية الحسنية العتيقة ، أصبحت كل العيون مفتوحة على حركة 20 فبراير مفجرة هذا النقاش السياسي و هذا الحراك المجتمعي الذي أخرج الحياة المغربية العامة من بركة الرتابة و السكون و هزالة مساهمة النخبة السياسية في تدبير الشأن العام المحلي و الوطني ، إلى معمعان الفعل النضالي و التأثير الجماهيري على توجيه سياسة الحاكمين ، الأقلام المأجورة التي واكبت الحركة و الملتفين حولها بالضرب تحت الحزام و ترويج الإشاعات و الأضاليل ، كثيرة ، و لكنها بعد جوقة الدستور و حلاوة الكعكة التي أظهرها للبعض ،تضاعفت (هذه الأقلام) و صار نباحها عاليا و شديدا يخترق الأذن ، بل إن بعضها أصيب بسعار حاد بعد% 98 الشهيرة و أخذ يطالب الحركة بالانتحار و الانمحاء النهائي مادام الشعب المغربي "قال كلمته "و عبر بما عبر به يوم الاستفتاء التزويري للإرادة
الشعبية
و منهم من يطالب صراحة من الدولة المغربية حل هذه الحركة ، واعتبر نزولها إلى الشوارع بعد المهزلة إياها ، تخربيقا و مزايدة و ضيق أفق و تخبط وووو.ناسيا أن التخربيق الحقيقي هو الذي تقوم به جرائدهم و مواقعهم الالكترونية المدفوعة الأجر (يسمونه الدعم) التي لا تستطيع أن تنشر الخروقات المعممة التي شهده الاستفتاء الدستوري ، لا تستطيع الكتابة عن رموز الفساد الذين عاثو فسادا في البلاد و العباد و الدستور كذلك.و مع ذلك نخصص صفحات مهمة لمن يريد سب الحركة أو التهجم عليها و الانتقاص من قيمتها و الاعتداء على كرامة مناضليها ، و منهم بعض الحداثيين المشوهين الذين لا مشكل لديه أن يجدب مع حمزة القرسطوي ما دام في صف الملك ، و أن يهاجم العدل و الإحسان الخرافية الصوفية لأنها ضد الملك ،
و منهم بعض التقدميين المستحمرين الذين استبدلوا شارة النصر بتقبيل "اليد المولوية الكريمة " و أصبحوا يعطوننا الدروس في الوطنية و المواطنة ،و يعتبرون ما وصل إليه المغرب إنما بركوعهم و سجودهم و ليس بدما الشهداء و برودة الزنازن ،وتضحيات الشرفاء.
لكل هؤلاء و عبرهم إلى كل الذين يتمنون الموت العاجل لحركة حركت كل شيء في لحظة وجيزة ، و أعادت بعض الكرامة و بعض المواطنة لشعب مقموع على مر العصور
لكل الذين ينتظرون بشعف أن يقرأو شهادة الوفاة بانتشاء أمام السادة المحتضنون الداعمون
نجيبكم باختصار شديد ، حركتنا حركة شعب ، لن تموت و لن تهدأ و لن تركن إلى السكون إلا باقتلاع آخر جذور الاستبداد و الفساد من بلدنا الحبيب
فاندبوا حظكم التعيس من الآن و الطموا خدودكم المنتفخة بفعل العلف المخزني المتوافر هذه الأيام بكثرة ،
أما نحن فقد أصبحنا و أكثر من أي وقت مضى ،أكثر معرفة بمن مع الشعب و من ضده ، من يضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار حزبي أوذاتي ، و من يحمل بنديره و يلبس جلابته و طربوشه و ينتظر الأمر بالتطبيل .
عاشت حركة 20 فبراير خالدة صامدة مناضلة مكافحة
التعليقات (0)