عقد المجلس الإداري لجمعية حركة شباب من أجل تمارة اجتماعه الدوري العادي لتدارس مجموعة من القضايا التنظيمية و الشبابية و الجمعوية و المحلية التي تستأثر باهتمام الشباب التماري .
و كان من جملة ما تم التطرق إليه خلال هذا الاجتماع ، المنح التي تم تفويتها من لدن بلدية تمارة إلى مجموعة من الجمعيات و التي يعتبر البعض منها حديثة التأسيس و لا وجود لها على أرض الواقع.
وقد وقف أعضاء المجلس الإداري لحركة شباب من أجل تمارة على عدد من الخروقات التي شابت عملية توزيع المنح و التي من بينها اعتماد المجلس البلدي لمبالغ من المال العام لفائدة جمعيات يرأسها أعضاء بالمجلس البلدي أو يوجدون ضمن لائحة أعضاء مكتبها أو لهم صلة قرابة عائلية أو "انتخابوية " بمسؤوليها .
كما عبر أعضاء المجلس الإداري عن استيائهم من ما عرفته عملية الإعلان عن توزيع المنح لفائدة الجمعيات من تعتيم ، حيث تم إخبار الجمعيات المحظوظة بآجال إيداع المنح السنوية في حين لم تتوصل باقي الجمعيات بأي إعلان خاص باستقبال المجلس البلدي لطلبات المنح السنوية، الأمر الذي يوحي بأن هذه العملية أصبحت مخصصة فقط لمحاباة البعض من الجمعيات الوهمية التي يحاول الرئيس إرضاءها مخافة تصدع أغلبيته .
ورصد أعضاء حركة شباب من أجل تمارة مظاهر المحسوبية و الزبونية الواضحة بهذه العملية حيث تأكد لهم أن اللجنة المكلفة بفرز لائحة المستفيدين من المنحة السنوية للمجلس البلدي قامت عمدا بإتلاف طلبات منح لجمعيات تتوفر على برامج جادة و على ريبيرتوار جمعوي مهم حتى لا تنافس هذه الأخيرة طلبات الجمعيات المحظوظة الموالية لرئيس المجلس و للبعض من أعضائه .
كما تدارس مجلس الجمعية العديد من القضايا الأخرى المرتبطة بمجال التنمية الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية بالمدينة و التي عرفت جمودا منقطع النظير، ليتم التداول حول محاولات بعض المبادرات الخجولة التي يحاول المجلس البلدي القيام بها من أجل ذر الرماد على الأعين من قبيل إعادة تهيئة بعض المدارات و التي لم تزد طرق المدينة الرئيسية إلا فوضى لما تتسم به هذه المبادرات من عشوائية وبطء في التنفيذ تسببت في حوادث وعرقلة ملحوظة للسير .
إن المجلس الإداري لحركة شباب من أجل تمارة إذ يسجل بامتعاض شديد هذه الانزلاقات و الخروقات :
• يطالب سلطات الوصاية بإقليم الصخيرات تمارة بتشكيل لجنة للتحقيق في لائحة الجمعيات التي تم منحها مبالغ مالية مهمة من المال العام و في مدى قرابة البعض منها من رئيس بلدية تمارة وحاشيته.
• يناشد فعاليات المجتمع المدني من أجل التكتل ضد لوبي الفساد الذي بسط نفوذه ببلدية تمارة و أصبح يتحكم في الصغيرة و الكبيرة داخل هذه الأخيرة بما في ذلك منح الجمعيات .
• يؤكد على ضرورة تقديم كل من ثبت تلاعبه بمنح المجلس البلدي إلى العدالة من أجل محاكمته .
• يدعو الجهات المسؤولة إلى التحقيق في عدد من الصفقات و المشاريع التي فوتها المجلس البلدي لجهات مقربة من المسؤولين عنه.
• يطالب عامل إقليم الصخيرات تمارة بعقد لقاء عاجل مع فعاليات المجتمع المدني الحقيقية للتدارس و التشاور في القضايا المرتبطة بالشأن الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي .
• يؤكد المجلس الإداري لحركة شباب من أجل تمارة على استمراره إلى جانب القوى الجمعوية الحية في متابعة كل القضايا اليومية المرتبطة بالشأن المحلي و الثقافي و الشبابي و الخدمات العمومية.
التعليقات (0)