حركة فتح في حيرة من أمرها ..!؟
بقلم: منار مهدي
أحوال غير مستقرة تأتي بقرار غير مستقر من داخلية غزة بحكومة رئيس الوزراء "اسماعيل هنية" على الموافقة بان لا يكون مهرجان ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية لحركة فتح في ساحة الكتيبة في غزة .. والغريب في الأمر .. بل المدهش المثير للتساؤل" هل باتت ذكرى الثورة تحتاج لقرار من المقاومة ..؟؟ والمدهش الآخر الاعلام الفتحاوي التي كان عبر المواقع يتحدث عن انجاز جديد متواصل ثالث بعد دولة مراقب في الأمم المتحدة واتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل, عن قرار السماح لحركة فتح بإقامة مهرجان انطلاقتها ..!! يا عباد الله .. اتقوا الله في قضيتكم وشعبكم ..؟؟
وخاصة بعد ما شرع مئات الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم بإطلاق الحملة الإلكترونية للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، والتي تهدف إلى تعريف العالم بقضية الأسرى وفضح الإهمال الذي يتعرضون له.. وحيث راهنت إدارة السجون على كسر إضراب الأسرى من خلال تأخر الفعاليات لاسناد قضية الأسيرين أيمن "الشراونة" المضرب عن الطعام منذ 170 يوم والأسير "سامر العيساوى" المضرب عن الطعام منذ 140 يوم .. وتعتبر قضية الأٍسرى من القضايا الأكثر حساسية عند الشعب الفلسطيني, وهم بحاجة ماسة إلى تدويل قضيتهم، ومقاضاة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائمه اللا إنسانية التي يمارسها بحقهم ..!! وبحيث يمكن القول بان المساعي الفلسطينية الرسمية بتصدرها لملف الأسرى ما هو إلا لتغييب أي دور آخر من الجماهير الفلسطينية العريضة ..؟؟
ولا شك ان حركة حماس لديها شيء ما لا تريد الحديث عنه من وراء قرار عدم السماح لحركة فتح بان يكون مهرجان انطلاقتها على ساحة الكتيبة بمدينة غزة .. وهذا الموقف من حماس يرجع في تقديري الى عدم الحقيقة في قول ان نصف مليون شارك حماس من سكان قطاع غزة في مهرجان ذكرى انطلاقتها..!؟ والحقيقة والتزييف وحتى المبالغة كلها كانت على المحك في ساحة الكتيبة لو كان هناك المهرجان الشعبي الفتحاوي ..؟؟ ومن جهة اخرى لقرار الداخلية في حكومة حماس لا يدعم الجهود الرامية إلى انجاز ملف المصالحة الوطنية بين الحركتين حماس وفتح .. بل يحمل في طياته مزيداً من التعقيدات ويضع العوائق أمام أي تقدم في المباحثات لإنهاء حالة الخصام والإنقسام الفلسطيني.
ملاحظة: آه ومليون آه يا وطن .. فيك أصبح كل شيء مباح الآن
التعليقات (0)