مواضيع اليوم

حركاتٌ ضالةٌ وميليشيات..ومواقف المرجعيات

احمد الدراجي

2014-06-04 15:26:44

0

حركاتٌ ضالةٌ وميليشيات..ومواقف المرجعيات

لم يألوا أهل بيت عليهم السلام جهدا في التصدي للحركات الضالة ودعاتها ولقد اعتمدوا على عدة أساليب من اجل استئصالها والقضاء عليها، فمنها توعية الأمة وكشف زيف وكذب تلك الدعوات وتوضيح ما التبس على الناس من أفكار ساقها إليهم أولئك الأدعياء ، والحث على مقاطعتهم التامة والبراءة منهم ولعنهم أمام الأشهاد كما فعل الإمام الصادق "عليه السلام"مع رمز الضلال أبي الخطاب، والمهدي "عليه السلام"مع ابن هلال ،والشلمغاني ، ولما كان قول المعصوم وفعله وتقريره حجة وهو احد مصادر التشريع فالتصدي للحركات الضالة مسؤولية واجبة تقع بالدرجة الأولى على العلماء، إلا أن واقع الحال يكشف عن تنصلهم عن تلك المسؤولية وانعدام دورهم في القضاء على حركات الضلال وأدعياء المهدوية والسفارة و النبوة والربوبية..، وكالعادة إن العامل والأفيون التبريري الذي لا يغيب عن ايدولوجية المرجعيات وإعلامها وملحقاتها كان حاضرا لتبرير سكوتها وتنصلها ومن بين تلك المبررات هو أن تلك الدعوات وقياداتها لا قيمة لها تذكر وإنها ستفشل وهم شرذمة قليلة والمرجعية أعلى شانا من أن تتنزل إلى مستوى هؤلاء وترد عليهم وغيرها من التبريرات الواهية ، وهنا كانت لدينا عدة تعليقات منها:

أولا: إن عدم رد وتصدي المرجعيات لتلك الحركات لأنها أعلى شانا ويعاب عليها النزول إلى مستوياتها مخالف لتعاليم الإسلام ومذهب أهل البيت وسيرتهم العطرة لأنهم على علوّ قدرهم وعظم منزلتهم لم يترددوا ولم يتهاونوا في التصدي للحركات الضالة وإنقاذ الناس من ضلالها فهل المرجعيات أعلى شانا من أهل البيت عليهم السلام"؟!!!.

ثانيا : إن رفعة الإنسان وعلو شانه وعظم منزلته تكمن في طاعة الله ورسوله وأهل بيته والسير على نهجهم وليس في مخالفتهم ، فأي رفعة تبقى للمرجعيات وهي تسكت عن الحركات الضالة التي لم يسكت عنها اهل البيت "عليهم السلام""؟!!!.

ثالثا : إن منطق السكوت والصمت والعزوف عن إيصال صوت الهداية وإرشاد الناس التي انخدعت بتلك الدعوات بذريعة علو الشأن والمنزلة يعد طعنا في المنهج الإلهي المقدس لأن الله الذي ليس كمثله شيء هو من بادر إلى إنقاذ الناس من الكفر والضلال والتصدي لدعاته وأئمته ، فهل المرجعيات اعلم من الله وأعلى منزلة وارفع قدرا "؟!!!.

رابعا : إن قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن ابرز مصاديقها التصدي للحركات الضالة غير مشروط بكثرة العدد بل هو واجب ولا يسقط حتى لو كان فاعل المنكر وتارك المعروف وصاحب الضلالة واحد وعليه فان تبرير السكوت والصمت عن تلك الحركات بأنهم قلة ولا اثر لهم باطل.

خامسا : لا يوجد في منطق الإسلام والمذهب أن تبقى القيادة ساكتة وصامتة وتتفرج على الضلال بحجة عدم ترتب أثره فهل تنتظر المرجعيات انتشاره وسيطرته على المجتمع حتى تتحرك هذا إن سلمنا أنها تتحرك كما سنبين في النقطة التالية.

سادسا : لو تنزلنا وقلنا إن القلة في العد والتأثير يعطي المبرر للسكوت والصمت ، لكن الحركات الضالة انتشرت وماج بها المجتمع وأصبحت لهم مدارس ومكاتب ومواقع وقنوات وكتب ومؤلفات واتباع في الداخل والخارج والمرجعيات على صمتها وسكوتها.

سابعا : ولابد من الإشارة أن تلك التبريرات كانت تطرح عندما يرد السؤال والإستفهام عن سبب سكوت المرجعيات وليس إبتداءا وإنما حينما تضطر المرجعيات للدفاع عن نفسها!!!، فالأصل هو الصمت والسكوت وهو يعني إقرار وإمضاء لمشروعية تلك الحركات!!!.

ثامنا : إن الغريب والملفت للنظر أن المرجعيات تنطق وتحكي وتخوض في الصراع السياسي العاهر النفعي وتتنزل إلى حضيض الساسة والسياسيين حتى أصبحت مُسيَّسة وأداة مما افقدها هيبتها وقدسيتها وتسكت عن ممارسة دورها في إنقاذ الناس من شراك الضلال.

تاسعا : لسنوات وسنوات...، وشماعة المذهب كانت ولا تزال حاضرة تُعلَّق عليها مواقف المرجعيات التي ساقت البلاد والعباد من سيء إلى أسوء، لكن أين هي عن المذهب ولماذا تسكت وتصمت تجاه الانتهاكات والإساءات التي تعرض ويتعرض لها علي يد الحركات الضالة والمهدوية المليشيات والسرايا والجيوش التي تسمت باسم المهدي؟!!!،بل أنها تمرر وتؤمن عملها. فالدين والمذهب ومقام الإمامة والإمام والمهدي يُنتهك ويُساء إليه وتُشوه صورته، فأين المرجعيات التي تعلق شماعة المذهب....؟!!!.

وفي المقابل نجد نهجا جسَّد تعاليم الإسلام وسنة النبي وآله يتمثل في موقف المرجعية الرسالية لسيد المحققين الصرخي الحسني الذي لم يكلّْ ولم يملّْ ولم يتهاون ولسنوات في التصدي للحركات الضالة،وسيبقى على هذا النهج حتى لو كلفه حياته كما صرح سماحته بقوله:((لا نتردد في الرد عليه والله لم ولن اسكت حتى لو دفعت حياتي رخيصة من اجل نصرة الإسلام والدين الحنيف ورسوله الكريم وآله الأخيار وصحبه المنتجبين عليهم الصلاة والسلام...))

https://www.youtube.com/watch?v=W1PL...BZyXaTbWIhmqlQ

بقلم

 

احمد الدراجي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !