مواضيع اليوم

حرق القرآن ...والجانب الاخر!!

محمد الشهابى

2010-09-17 19:18:49

0

الدعوة التى دعى إليها القس الأمريكى جونز بحرق أكبر قدر من المصاحف هى فى الظاهر دعوة سلبية فى نظر الكثيرين من المسلمين
ولكن هناك جانب إيجابى لهذه الدعوة
فكيف يكون ذلك؟
فى الواقع عندما سأل هذا القس الموتور عن مدى معرفته بهذا الكتاب الذى يدعو لحرقه
أجاب بأنه ابدا لم يقراه أو يقرا اى فقرة منه
واضاف بأن هؤلاء المسلمين فقط هم من إضطروه لذلك
فهو وعلى حد قوله كلما نظر لأحدهم يجدهم والحزن يكسو وجوهم ويتسائل كيف يكون هذا الكتاب الذى يدعو لهذا الحزن كتاب مقدس؟
فهو كما يدعى يقرأ الكتاب المقدس (الإنجيل)ولاتتملكه هذه المشاعرالحزينة
ولكــــــن....
هل تعلم بأن عدد الأمريكيين الذين دخلوا الإسلام فقط خلال الشهر الماضى منذ دعوة هذا الموتور وطبقا لتقديرات أمنية امريكية تجاوز مائة الف امريكى....!!
وهل تعلم بأن مظاهر الحزن التى يقول عنها هذا القس ماهى إلا مشاعر الأحقاد التى يشعر بها ضد كل من هو مسلم لا لشيء سوى لكون المسلم يتفاعل مع مايقرأ فى القرآن .
فحينما يقرأ المسلم آيه عذاب يتضرع إلى الله بأن ينجيه من عذاب النار ويتفاعل مع دعائه لدرجة أنه ربما تدمع عيناه لما يراه ويشعر به من أحاسيس متنوعة من التقصير والذنب.
وحينما يقرأ آيه من آيات الثواب الذى ينتظر المؤمنين تنفرج أساريره ويتضرع إلى الله بأن تشمله رحمة الله الواسعة ليدخله واسع جناته وهو بذلك يتفاعل مع مايقرا من كتاب الله .
أما هذا االقس المتطرف فحينما يقرأ فى كتابه الوعيد الذى ينتظر المذنبين فى الدنيا تجد عنده الحل السحرى بأن يذهب إلى قس الإعتراف ليغفر له ذنوبه بل واحيانا يدعوه للذنب من جديد حينما يباركه ويبشره بان المخلص قام بتخليص البشر من كل الذنوب وقام بالنيابة عنهم بالصلب على الصليب وليذنب الجميع مرات ومرات ولما لا وهو قد فداهم الفادى ...
فلماذا لا يضحك وتنفرج اساريره وهو الذى لا يبالى باى ذنب يرتكبه ؟
أما المسلم المسكين فيؤمن بأنه مهما عمل فى هذه الدنيا من أعمال صالحة فلن يدخل جنة الله إلا أن يتغمده الله برحمته.
فكيف تراه كما يريد هذا القس ؟؟
أما عن القرآن ... هذا الكتاب الذى تكفل الله بحفظه فتجد فيه العجب العجاب.
ولما لا وهو كلام الله الباقى حتى يرث الله الأرض ومن عليها
هذا القرآن أعجب مافيه هو شموليته وعالميته وصلاحيته لكل زمان ومكان وكيف ذلك ؟؟

وهو الكتاب الخاتم الذى شمل بين دفتيه كل ماجاء فى الكتب السماوية السابقة

فقد إشتمل على ماجاء فى صحف إبراهيم والزابور وألواح موسى (التوراه) والإنجيل بل وجميع الكتب السماوية التى نزلت على جميع الرسل وعددها 104 كتاب تعرضت هذه الكتب للتحريف والعبث فكان من الطبيعى والمنطقى أن يبعث الله تعالى بالكتاب الخاتم الذى لا كتاب بعده ليصحح به تعاليمه التى تعرضت للتبديل والتحريف والتى لا يمكن أن تحرف أو تمحى بعد ذلك لأنه لاكتاب بعد القرآن وهكذا تتبين لنا الحكمه البالغة لحفظ المولى عز وجل لكتابه الكريم .
وفى سبيل حفظ هذا الكتاب الخالد تعددت الوسائل
فقد حفظه تعالى فى صدور المسلمين بل والأغرب هو إستخدام المولى تعالى للكفرة والملحدين لحفظ هذا الكتاب الخالد .. فكيف ذلك ؟؟
من الذى إخترع أجهزة الكميوتر والتسجيلات والأسطوانات المدمجة (السيديهات) وغيرها من وسائل الحفظ ؟؟؟

هم أعداء الإسلام...


وهكذا تكون مثل هذه الدعوات التى يطلقها المتطرفون بين الحين والآخر هى أكبر دعاية للإسلام .
وهم بذلك يقدمون للإسلام أجل الخدمات

وبذلك تدعو مثل هذه الدعوات إلى الفضول لقراءة ودراسة القرآن الكريم فيدخل الآلاف فى دين الله أفواجا ولو كره الكافرون .
أما نحن المسلمون فلا يزيدنا مثل هؤلاء الموتورون إلا إيمانا ويقينا بأن الله تعالى بالغ امره ولو كره الكافرون

وماعلينا إلا العمل وتطبيق شرع الله لتعود مثل هذه الأحقاد ويرتد كيدهم فى نحورهم ويجعل تدبيرهم تدميرا لهم .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !