مواضيع اليوم

حرب ... داخل الكنيسة المصرية !!

محمد الشهابى

2009-10-22 21:13:00

0


تبادل الأرثوذكس والإنجيليون الاتهامات في ضوء اتهام الكنيسة القبطية لنظيرتها الإنجيلية بشن حملة تبشيرية في صفوف أنصارها، وهي الاتهامات التي وردت على لسان الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس خلال المؤتمر السنوي لتثبيت العقيدة الذي عقد في وقت سابق هذا الشهر بدير الأنبا ابرآم بالفيوم.
فقد اتهم القس أكرم لمعي مستشار الكنيسة الإنجيلية- في تصريحات لفضائية "أون تي في"- الأنبا بيشوي بأنه أهان الإنجيليين، حينما عقد مؤتمرا اسماه "الثبات على العقيدة الأرثوذكسية" تحدث فيه عن اختراق الإنجيليين، وقال بصريح العبارة إن الكاثوليك والبروتستانت لن يدخلوا ملكوت السماء أي لن يدخلوا الجنة، وتابع مستنكرًا: بأي حق يتحدث الأنبا بيشوي عمن سيدخل الجنة ومن لن يدخلها، وهي أمور بيد الله وليست بيد البشر.
ومضى قائلا: الأرثوذكس يعتبرون أنفسهم أصحاب الحق والرأي الصواب ومن يخالفهم لن يدخل الجنة ويحرم من ملكوت السماء، بينما الإنجيليون متميزون بأفكارهم المتطورة والمتقدمة غير التقليدية أو الموروثة، فنحن نؤمن بتقبل الآخر، بمعنى لكل عقيدة لها الحرية في فهم الله ولا أحد من البشر يستطيع أن يدخل ناسًا الجنة وناسًا النار، هذه الأمور في يد الله.
غير أن المحامي القبطي ممدوح نخلة، مدير مركز "الكلمة" لحقوق الإنسان دافع عن موقف الأنبا بيشوي، وقال إنه لم يخطئ حينما قال إن الكاثوليك والبروتستانت لن يدخلوا ملكوت السماوات، لأن معنى بروتستانتيين أي محتجين، بينما معنى الأرثوذكس أي الرأي المستقيم، وفي الديانات ثوابت وعقائد موروثة لا تتغير ولا تتطور فهي عقائد جامدة ورثناها ولا نطورها فكيف نخضع الدين للتطوير مثلما فعل الإنجيليون فهم يقلدون أوروبا ويغيرون في الثوابت الدينية.
وتابع: الكنيسة الأرثوذكسية تقليدية لأن عقائدها ثابتة وراسخة ولن تتغير، وأخشى عليها من اختراق الإنجيليين لها ومحاولاتهم الدءوبة لخطف رعاياها من خلال الرحلات والخدمات التي تقدمها.
وردًا على اتهام الكنيسة الإنجيلية باجتذاب 2 مليون أرثوذكسي للانضمام إليها، نفى مستشار الكنيسة صحة الرقم، وقال: هذا رقم مبالغ فيه ونحن لا نجتذب أحدًا إلينا، بل أفكارنا هي التي تجعل الشباب يأتون إلينا ويعتنقون عقيدتنا، لأن الكنيسة الإنجيلية تقدم خدمات للشباب وتخدم المجتمع بإنشاء مدارس يلتحق فيها كل الأديان المسلمين والأرثوذكس، ونبني مستشفيات وننظم رحلات.
وأشار إلى أن العقيدة الإنجيلية تتسم بالمرونة في مسألة الزواج والطلاق، فعندنا مثلاً الزواج الثاني مسموح به وليس زنا مثل الأرثوذكس الذين لديهم أفكار موروثة وجامدة لا يطورونها، في إشارة إلى رفض الكنيسة القبطية السماح بالزواج الثاني أو الطلاق إلا لعلة الزنا.
في المقابل، تحدث ممدوح رمزي محامي الكنيسة القبطية عن اختراق للكنيسة القبطية من جانب الكنيسة الإنجيلية التي اتهمها بأنها لا تسعى فقط لاختراق المسيحيين الأرثوذكس، بلب تخترق أيضًا الشباب المسلمين لاعتناق الأفكار الإنجيلية.
وأضاف: الإنجيليون يعقدون مؤتمرات سرية لاجتذاب شباب الأديان الأخرى إليهم من خلال أفكارهم الأكثر انفتاحًا، فهم لديهم نوايا مقصودة ومستمرة لغزو باقي الأديان، والكنيسة القبطية وطنية وملتزمة ولا تثير المشاكل مثل الإنجيلية التي تعطي صلاحيات في الدين وتتساهل في أمور الطلاق والزواج وتغير في الثوابت المسيحية.
أما المحامي نجيب جبرائيل، المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية فقد أكد بدوره في مداخلة هاتفية أن الكنيسة الأرثوذكسية التي ترجع إلى 2000 عام ثابتة مثل الأهرامات، ولن يؤثر فيها الغزو الإنجيلي ولا أي غزو آخر.
ونفى جبرائيل أن يكون هناك 2 مليون شاب أرثوذكسي تحولوا للعقيدة الإنجيلية، وقال: لا أنفي أن الكنيسة الإنجيلية تستخدم بعض الصلاحيات وتقلد أوروبا في الأساليب الحديثة، لكن الكنيسة القبطية بثوابتها وشموخها لن تتغير ولن تتأثر بهذا الاختراق وهذا ما أكده البابا شنودة.
في حين رأى كمال زاخر زعيم جبهة الأقباط العلمانيين أن قضية اختراق الإنجيليين للكنيسة الأرثوذكسية مفتعلة وتستخدم كواحدة من محاولات التأثير على الشارع القبطي وكنوع من إثارة الفتنة داخل الكنيسة، ونفى وجود اختراق للكنيسة القبطية من أي عقيدة أخرى، ووصف البروتستانت بأنهم قلة بجانب الأرثوذكس وليسوا بحجم الكنيسة القبطية وبالتالي لا خوف على الأرثوذكس من أي عقيدة أخرى.
من جانبه، أكد القس عبد المسيح بسيط المتحدث باسم الكنيسة القبطية أن الكنيسة الأرثوذكسية عمرها 2000 عام وأتباعها بالملايين ولن يؤثر فيها قلة من البروتستانت الذين يعدون على الأصابع مهما كانت أفكارهم متطورة.
وقال بسيط: البابا شنودة أكد على أن الفكر الأرثوذكسي ثابت وراسخ ومستقر في قلوب المسيحيين وقوي بعقائده وتعاليمه ولديه عشرات الأكريليات وعشرات المعاهد، ولن يتأثر بأي اختراق إنجيلي ولا خوف على الكنيسة القبطية من الإنجيلية، ونفى ما قيل إنه بعد 20 عامًا ستتغير الكنيسة القبطية وستتحول إلى الإنجيلية، وقال هذا كلام في الخيال، وأنا أؤيد البابا فيما قال.


نقلا عن جريدة المصريون




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !