حرب المخدرات
بين فينة وأخرى تطالعنا وزارة الداخلية ببيانات توضح من خلالها جهودها المبذولة لإحباط عمليات تهريب وترويج المخدرات , فأخر بيان لها أوضحت فيه عن قيامها بـ31 عملية منعت من خلالها عبور مخدرات بقيمة 866مليون ريال .
جهود مشكورة تبذلها الوزارة لتحمي شباب وقدرات البلد لكن تلك الجهود لا تكفي للقضاء على آفة العصر وسلاح التدمير الذي يستهدف الوطن بمقدراته ولعل أهم مقدرات الوطن هم فئة الشباب بناة وحماة الدار , لماذا أصبحت المخدرات تفتك بالشباب والفتيات أهي البطالة السبب أو أن دور الأسرة الرقابي ضعف واضمحل أم أن توفرها بأرخص الأسعار عامل أسهم في سقوط الشباب والفتيات في براثين آفة العصر أو أن غياب المشاريع الحاضنة للشباب أسهمت في بروز ظواهر غريبة ومن بينها السقوط في وحل الإدمان بحتاً عن الذات , كل ماذكر أسباب أدت إلى انحراف الشباب والفتيات ولا يمكننا إغفال سبب واسقاطة فالأسرة مسؤولة والبطالة وقود والوفرة والرخص محفز وغياب المنتديات والمشاريع الشبابية الحاضنة للمواهب والقاضية على الفراغ أوجدت ساحة مليئة بالمروجين الباحثين عن المادة والمتواطئين مع الغير لتدمير الوطن وأبنائه .
الحل لا يكون إلا بتظافر الجهود فالجهد الأمني لا يكفي لابد أن يقابله جهد إعلامي واجتماعي وقضائي حتى يتم القضاء على آفة تهدد الوطن , إذا أردنا القضاء على المخدرات فلابد اولاً من تحصين الناشئة فكرياً ومن ثم البحث عن الأسباب وإيجاد الحلول العملية الغير عاطفية لتلك الأسباب ولعل أهم حل هو العقوبات الرادعة للمتعاطي وللمروج والمهرب فالمعادلة تقول إذا لم يوجد متعاطي فإنه لن يكون هناك مهرب ولن يكون هناك مروج فالمتعاطي وان كان مريضاً كما يقول علماء النفس فإنه أساس المعادلة إذا تم علاجه ومعاقبته عقوبة رادعه له ولغيرة فإنه سيتم القضاء على آفة المخدرات تدريجياً , أما بالطريقة الحالية التي تعتمد على العلاج واخذ التعهد على المتعاطي وولي آمره وان سجن فإن سجنه لايتعدى اياماً معدودات فإننا لن نقضي على آفة المخدرات فنحن في زمن فئة الشباب التي وياللاسف غير مبالية في كثير من الأحيان وتبحث عن ذاتها في أشياء مضرة وغير نافعة ومهما كان الثمن, وهنا تساؤل كيف تم القضاء على شرب الخمر في بداية عصر صدر الإسلام بالتوعية ومن ثم النهي عن الصلاة في حالة السكر ومن ثم التحريم و العقوبة الرادعة لمن شرب الخمر يعني بالتدرج .
الحل تكاملي قضائي واجتماعي وإعلامي وامني ولا يمكننا إغفال جانب واخذ جانب أخر فاليد الواحدة لا تصفق كما يٌقال ؟
حمى الله الشباب والوطن ....
اسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى......
التعليقات (0)