علي جبار عطية
الأربعاء 07-09-2011
اضع يدي على قلبي صباح اول يوم من ايام العيد .
لم يكن يوماً عادياً اذ شهد انتشاراً كثيفاً لافراد من الجيش العراقي والشرطة. كم هو مثير ان تتحرك لدى المرء عاطفة الحب تجاه الجيش والشرطة بعد عقود من الكراهية المتبادلة !
خرجت يوم العيد من دون ملبس جديد لكن مع اخوان ودكان اتبضع منه . من هو ابو سعيد الذي كنا نتوعده بالحريق يوم العيد في الاهزوجة الشعبية ؟
احتجت الى وعي وثقافة وسنوات من الكدح لاعرف ان مبتكر الاهزوجة لم يكن يعرف ان حرائق قادمة ستشهدها سنوات الحرية بتماسات كهربائية او بفعل فاعلين وهو انما اختار ابا سعيد توافقاً مع السجع ليس الا !
مازالت نكهة ملابسي الجديدة وانا طفل طرية في ذاكرتي اذ اعمد ليلة العيد الى وضعها تحت وسادتي ومع الاسف افتقد هذه النكهة الآن !
اضع يدي على قلبي صباح العيد خوفاً على حراس الفرح من الجيش والشرطة الذين يحرسوننا من اعداء الحياة هؤلاء الذين يغيظهم ان يروا الناس فرحين فيتربصون بهم الدوائر مفخخين بالافكار السوداوية والروايات الصفر مستعجلين الوصول الى جهنم !
يتربصون بنا حتى في ليالي التألق الروحي مثل ليالي القدر فيحيون هذه الليالي بين الاشلاء والجثث المحترقة .
ماذا يريد اعداء الشمس ؟
ما الذي فعلناه لهم حتى يستهدفونا وهل بلغت بهم الانانية حداً انهم وهم ينتحرون لايريدون غيرهم يعيش ؟
تبدأ مراسيم صلاة العيد وتعقبها التكبيرات والتهليلات ويتصافح المصلون ونخرج من المسجد لنسلم على من نلاقيه ممن نعرف وممن لانعرف .
اتناول ألذ طعام في هذا الصباح بعد شهر الصبر شهر جهاد النفس والتربية الروحية والترويض واذ ترفع المائدة السماوية التي دعينا لها تهبط علينا مائدة اخرى مبشرة بالغفران والرحمة والامل .
ينتهي نصف النهار واتابع السبتايتل المرعب واحمد الله انه لاتوجد حوادث ارهابية هذا اليوم .
اتجه الى صاحب المولدة الاهلية اشكره واقول له نور الله حياتك كما انرت ليالينا في شهر رمضان .
انتبه الى ان دور صاحب المولدة لايقل عن دور حراس الفرح ضد جنود الظلام واعداء الحياة .
التعليقات (0)