حرائر الوفاق وإماء الغير

حرائر الوفاق وإماء الغير

الحر من يتبع مصالح وطنه وليس أجندة خامئيني وحسن نصر الله

يحار المرء في أدبيات جمعية الوفاق البحرينية الطائفية الأصل .... فهي إن ضاق خناقها بحبال اللوم والمؤاخذات التي يوجهها لها العالم العربي والإسلامي والخارجي بسبب أجندتها الطائفية الإقصائية ؛ تحاول الهروب مضطرة من حبسها الطائفي ولكن إلى حين. حيث تقع في فخ التصنيف تارة والتوصيف تارة ، والتبويب تارة أخرى.
في كل الأحوال والظروف وعلى مستوى القمة والقاعدة فيها ؛ ومن خلال أدبياتها ولهجتها ولغتها ومراسلاتها ؛ لا تستطيع جمعية الوفاق الفكاك من آثار توجهها وإنعزالها الطائفي . وديدنها في الإقصاء والإلغاء للآخـر.... وبالإمس ألغت شعب البحرين بكل توجهاته وقناعاته. وحاولت حبسه وإختزاله داخل جبتها وتحت عمامتها على زعم من القول أنها تتحدث نيابة عنه وتفاوض نيابة عنه . ولكنها باءت بالفشل الذريع.
وآخر ما تفتقت عنه أدبيات جمعية الوفاق جاء في تلك الرسالة النصية القصيرة (SMS) التي أرسلتها أمس الأربعاء عبر الموبايل إلى أعضائها وتابعيها من الرجال والنساء على حد سواء.
يقول نص المََسِـج : "إعتصام الحرية لحرائر البحرين" غدا الخميس ساعة 4:30 / المقشع "للنساء فقط"
....
إذن أرادت الوفاق أن تتجمل في نصوصها ، وتتقي وصمة الطائفية التي جبلت عليها . فإذا بها تقع في شر أعمالها وهو التصنيف والتوصيف لتابعاتها بأنهن "حرائر البحرين" ..............سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .. أو كأنّ المواطنات البحرينيات الأخريات لا يتصفن بهذا الوصف . هكذا بكل بساطة وبطريق غير مباشر يتم قذف المحصنات ويهت العذراوات البحرينيات من غير تابعات جمعية الوفاق وفق منهج الإقصاء والإلغـاء الذي دأبت عليه جمعية الوفاق الطائفية.
.......
الغريب أن معنى الحرة في اللغة العربية هو أنها "نقيض الأمة" ..... وحرّرَهُ يمعنى أعتقـه ..... والأطرف أن جمعية الوفاق وكأنها لا تزال تعتقد وتتوهم أن هناك في العالم من لا تزال على حبل الرق والعبودية فجاءت تقسم النساء وتصنفهن وتعمل على توصيفهن وفق "حـرائر" وغير "حرائر" ..... فطالما كن هناك "حرائر" فمعنى ذلك أن هناك "غير حرائر" .
الأطرف من كل ذلك هو ما جاء في الأثر بأن سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه . قال للنساء اللاتي كنَّ يخرجن إِلى المسجد: لأَرُدَّنَّكُنَّ حَرائِرَ أَي لأُلزمنكنّ البيوت فلا تخرجن إِلى المسجد لأَن الحجاب إِنما ضرب على الحرائر دون الإِماء.