أعتقد إن انشاء حديقة عامة كبيرة المساحة في الدوار الكبير الذي يقع بين تقاطع طريق الملك عبدالله مع شارع الامير ماجد بأرض المطار القديم هي من أكثر وأعظم الاعمال والمشاريع نفعا لمدينة جدة بدلا من تركه مهملا او بزرع مجسم صغير بداخله خاصة ان مساحة الدوار كبيرة جدا وتستوعب انجاز مشروع الحديقة التي اتحدث عنها واتخيلها، فالميدان بشكله الحالي مستفز لمشاعر الجميع لحجم الاهمال بداخله.
فأتمنى على المسؤولين بالمحافظة ووزارة الشؤون البلدية وأمانة جدة والمجلس البلدي التفكير جيدا في مزايا تحويل ذلك الدوار لحديقة كبيرة لها مداخلها ومخارجها بما لا يتسبب في تعطيل حركة السير.. ويمكن ان تكون مواقف السيارات تحت الارض فتخضير مساحة بهذا الحجم سيضفي جمالا وروعة ورونقا إلى طريق الملك عبدالله ،ويزيد من اصول مدينة جدة . كما وان جدة تحتاج لمساحات خضراء أكثر بكثير من الموجود، والأمانة لو نفذت هذا المشروع ستكسب تقدير المسؤولين وحب المواطنين لها بل وسيتغاضون عن كثير من سلبياتها "بالذات في هذا الوقت" بعد أن أكتظت الاحياء بالمكعبات السكنية دون تخطيط لحديقة كبيرة يطلق عليها في الخارج بالمنتزه الوطني او الكبير.ويمكن أن تحتوي على شاشة تلفزيونية كبيرة تنقل المناسبات.
فالمواطن يشعر بالحزن كلما زار مدينة بها مثل هذه الحدائق وجدة لا توجد بها حديقة مشابهة، ورغم وجود البحر إلاّ ان الناس تحب وتعشق الخضرة والحدائق التي في نهاية شارع التحلية مع تقاطع طريق الملك خير شاهد ودليل، والارض التي أتحدث عنها لا تحتاج لنزع ملكية او تعويضات كبيرة بل الى مخططات وجدية في الطرح والتنفيذ.
احيانا تخطر على بالي أسئلة كثيرة منها سؤال للأمانة.. هل هي تهتم بالمواطن أم ان الرفاهية امر ليس من اختصاصها؟.. وهل دورها ينصب في فرض عضلاتها عليه؟.. لأن معظم حدائق الاحياء الصغيرة «وللحق لا اقول كلها فالحديقة التي بجوار المركز الطبي الدولي بالرويس من أجمل ما شاهدت لكنها جامدة لا يستفاد منها» مهملة وتستوجب محاسبة مسؤولي الحدائق عن عدم صيانتها بالشكل الذي من أجله أنشئت فلماذا الاصرار على تركها مهملة فهي تساهم في صيانة الشباب وحمايتهم فيما لو تركز الاهتمام بها علاوة على انها واجهة مشرفة ومشرقة للأمانة والبلد.
التعليقات (0)