جاء في الأثر أن عبد الله بن الطبري قال ما عجبت لشيء عجبي لأمة تحلت للزواج... فلما جاءها من يطلبها قالت: يا عبد الله إن كنت ضاربا قادحا مستعرا فلا تقربنا.... وإن كنت عازلا مستغربا ناقدا مقارعا.... أبعدناك قبل أن تبعدنا... وعزلناك قبل أن تعزلنا...فقال لها يا أمة الله: إن كنت مازحة مازحنا... وإن كنت قادحة فارقناك ولا نعود.... وإن كنت حاضنة مقاربة جدنا بما نجود ...فقالت: يا (عابد) الله لأصنعن من جودك جودا...ولأقطعن من حدك حدودا....ولأفضين إلي أمي فتنصح...ولأخفين حزني لتفرح....ولأشعلن في بيتك....قصاح مقاطعا: ويحك أتشعلين النار بقبوه؟ ...عند أول هفوة؟...قالت وإني لمفارقه.... غير نادمة ولا للعودة راغبه....قال فما تظنين أني فاعل عندها؟... قالت الصفح.....قال قد صفحت.....قالت فقد قبلت...فجاءها من غدها حاملا جرة ... فيها ألف صرة....فسلم عليها فسلمت ...وقال لها هل أوفيت عهدي؟... قالت: نعم.... قال: فماذا تريدين بعد؟.... قالت ثلاثة أدنان ....كل دن فيه اثنان....وقدر إصبع من إذخر...له عرف معطر.....وبضع شمرخات من عرجون ....لساعة تكون فيها الشمس قبل الغروب ......... غير آبهة بنا ..............ولا بما يكون بيننا........................................
التعليقات (0)