جبران قال
يأتي المساء فتضم الزهرة أوراقها وتنام معانقة شوقها ,
وعندما يأتي الصباح تفتح شفتيها لإقتبال قبلة الشمس ,
فحياة الأزهار شوق ووصال
.. دمعة وابتسامه
فأين بسمة الأمس يا ريما ؟؟
فقلت الحُرُه يا جبران لا تألفُ الذل
فاليوم يا سيدي
العبرة تحرق محاجري ,, والكل تمنى فراقي
وبعثرني سوء حظي ,, احتضنت بؤسي وعذابي
في عالمي الذي صرت عنه غريبة ,,
جبران خليل
قال: جئتُ لأريك الأرض وأحزانها , من لا يرى الأحزان لا يرى الفرح
فقلت : بحق الإله ,, أجيبيني يا أرض ,, ارتوت من دموعي
لماذا خان عهدي قريباً عاش في خاطري
أجيبيني يا سماء صرت معافاً في كونكِ
أيحق لي في دُجى خيبتي أن يهفو قلبي لسماح ؟؟
أن يهفو قلبي لعطاء أرواح عليلة الطيب
أيحق لي أن أقرأ الكف والفنجان حتى أشعر بالأمان
سيدي : لقد احتسيت الآلام ,, وكتمت زفير الغربه بأعماقي
في سنوات شدت بي أوتار الكآبة
فقال : غاليتي النفس تفرح بالآخره قبل مجيء الآخرة
وهذا الجسد يشقى بالحياة وهو في الحياة
فالنفس تسير نحو الأبدية مسرعة
وهذا الجسد يخطو نحو الفناء ببطء
فلا هي تتمهل ولا هو يسرع ,
وهذا يا نفس منتهى التعاسه .
قلت له : عجزت عن احتواء هموم النفس وضعف الجسد
ولم يُسرع القدر الى استرضائهم
تأكد يا عزيزي أن الجسد قبل النفس يفرحان بدموعي
لتطفيء الظمأ في داخلي
من بعد ما نضبت مياه الوصل في مجتمعي
فقال يا صغيرتي من لا يصرف الأيام على مرسح الأحلام
كان عبد الأيام
والسعادة تبتدئ في قدس أقداس النفس
ولا تأتي من الخارج
فقلت يا جبران : هات السعادة نغمة يطوف صداها في فؤادي
أو هات السعادة آهة تضج في قلبي ...
جبران حروفك توقظ الحِس والأماني بوجداني
لكن أنين الواقع أبلغ وقعاً من بشير حروفك ...
التعليقات (0)