يقول الفايسبوكي السارب على صفحته معلقا على حدثين مررتهما ناقلات الأخبار عبر الأقمار السابحات في الفضاء:
"القذافي مازال يمني النفس بالزحف الأجدب المليوني و يتحدث عن صقلية و الأندلس
ثورات عربية تسقط الرؤساء و البشير بحكمه الرشيد أسقط جنوب السودان "
لقد شاهد الفتى خطاب الزعيم الأخضر لشعبه الزاحف منذ أمد التاريخ نحو لا أيس طبعا، مازال الفقيد يتحدث عن صقلية و الأندلس و ضرب الإفرنجة بالنار و القار الأسود و رجمهم بالمناجيق و المدافع......
في جانب آخر من بلاد السودان و عبر الناقلات نفسها، جموع تهلل و تنشد الفرحة بميلاد الدولة، أرهق الرجل البشير شعبه، حارب و نازع وانقلب و تآمر و عاهد و هادن..... و في فجر الثورات و تساقط الرؤساء، استثنى الربيع العربي الرئيس عمر البشير ليسقط سهوا جنوب السودان..........
يرد الفايسبوكي السوداني صديق الفايسبوكي قائلا :
"أيها المتجول بفكرك بين البلدان وصراع الاوطان
ارفق بنفسك ايها الانسان ولا داعي للتوهان في بحور ليس لها شطآن
الي متي تقلب بين الدفاتر وتتجول بين الصحائف والمحابر
لقد ارهقت القلم وازهقت المداد
هذا اضاع وذاك فرط وتلك علي وشك الخروج واخر يصيح في القوم ايها العلوج
وكلهم في كتيّب صغير مقصوصة قصصهم بعنوان مخطوط عليه كان" (1)
جميل قوله إن ما يحدث في عالمنا هذا من إسهال في المجريات و تعاقب و تقلب مثير لمشاهد الحياة، لا يعدو كونه حٌديث مخطوط في كتيب بعنوان كان..........
لذا رد الفايسبوكي خفي الذكر:
" ذاك من حكم الأقدار أن نسير في بحور التوهان نلهو وراء صنائع الساسة و أحداث البلدان، هوس معرفة و سد فراغ و التماس حقيقة و صبر أغوار و فهم واقع و إشباع غريزة..... إن الأقصوصة بعظيم أخبارها و تشعب تفاصيلها ليست إلا كما قلت ضرب حرفين على صفحة الحضور: كن فيكون"
التعليقات (0)