الفكرة كما حُبُّ المرأةِ تماما عذاب، لأنها تجعلك تطاردها فيما لو أيقنَت من ولهكَ وشغفكَ بها ؟!..
إذن لاتحاول السيطرة على الأفكار فيما لو طاوعتكَ، وقرّرت مسايرة جنونك بها، وانسابَت من عقلكَ كما الشّلاّلات !.. فهي لن تهرُب بعيدا لو قمت بترجمة هديرها إلى كلماتٍ على جدران بيتكَ، أوعلى أكمام أقمصتكَ، وراحات يديك !..
كن قريبا من غيرك حتى يلين قلبك، ويذوب جليد الجفاء، ويسيل نهرا رقراقا من الأحاسيس والخلجات !..
وكن قريبا من أفكارك لاتفارقها في سكونها وعربدتها، ففي النهاية تبقى الفكرة (طفلة) العُقلاء، لأن المجنون هو: عقيمُ الأفكار !..
طفلة، لايفصل بين ميلادها وموتها أكثر من ومضة زمن قياسية، وتربيتها تكون بتنقيحها بعد كتابة إسمها بمداد الأقلام على الصّحف، وقبل أن تلفظها عجلات الألسن بعيدا وتتلقّفها الآذان !..
الفكرة هي إلهامٌ من الله، أو وسوسة من النّفس والشيطان، وأنت أيها الإنسان مُطالبٌ بالتفريق بين الإلهام والوسوسة، لأن دورك وحده مَن يُحدد مصيرك المُتوقف برمّته على أفكارك !..
23 . 11 . 2011
التعليقات (0)