حديثنا ممتد حتى الجمعة الأخيرة من مايو 2011

هل يمكن إجراء حوار بين ألف مشارك في قاعة واحدة كل منهم يريد فرض رأيه لا عرض رأيه؟....إن اختيار المشاركين يخضع للصدفة...واختيار المتكلمين من المشاركين يخضع للصدفة وعلو الصوت والقدرة على الاقتحام...ولكن الحوار بهذه الطريقة معدوم الفائدة لأنه يكون صراخا وجدالا يتكلم فيه مائة ولا يسمع أحد!!!....هل هي ظاهرة عربية فقط؟ لا.....إنها ظاهرة عالمية تبدو جلية واضحة هنا وتبدو خجلة متوارية هناك ولكنها مع ذلك موجودة هنا وهناك بدرجات مختلفة.....ثم إن هذه الظاهرة يحكمها أيضا المال ...فمن كانت عنده زيادة من المال يشتري مقعدا في قاعة الحوار رغم أنه ليس أهلا له.....قد جحرت في مصر أخيرا حوارات لرؤية مستقبل مصر....من شارك في الحوار؟...لا أدري!!!من اختارهم؟....لا أدري ....هل وصلوا إلى قرار أو نتيجة؟....طبعا لا...لماذا ؟....لأنه كان حوار الطرشان يتكلمون ولا أحد منهم يسمع المتحدث...هل البديل هو ميدان التحرير....يبدو أن ذلك هو المكان الوحيد للحوار بين الثوار وبين المجهولين......والحديث ممتد حتى الجمعة الأخيرة من مايو 2011