حدث فارق ؟!

لقد أثبتت تجارب الأنظمة العربية المتهالكة، والمُستنسخة عن بعضها البعض، أن هناك بوادر متطابقة لدخول كل نظام مرحلة النزع الأخير، أو بداية النهاية !..

فإنشقاق ضبّاط مِن أعلى الرّتب، وآلاف الجنود بأسلحتهم الخفيفة والثقيلة، على الأرض، كلهم في كفة . وإنشقاق طيّار واحد، وخروجه بطائرة واحدة من بين سرب الطائرات (الحربية)، وحده في كفة ؟!..

لأن تلك الطائرة الواحدة، التي إخترقت أجواء دولتها دون إذن المسؤولين، وعصيان طيارها لأوامرهم . إختزلت الكثير من عمر الأزمة، وفي وقت قصير، ما لم تفعله آلاف الإنشقاقات على الأرض على مدار عام كامل !..

فهي تحمل من الرسائل الواضحة ما يُغني عن كل كلام . فـ : طائرة حربية منشقة + طيّار منشق + طلب لجوء = جيش نظامي قاتل وسفاح، قابعٌ هناك حيث أتى الطيار بالطائرة، وحيث رفض أوامر قصف القرى والمدن وإطلاق النار على المدنيين !..
إذن، إنشقاق طيار سوري، وهبوطه بطائرته الحربية على الأراضي الأردنية، هو (حدث فارق) كما قال أحد المسؤولين الأردنيين، يقرع جرس نهاية نظام الأسد، ويُؤذن للتدخل الدولي الوشيك في سوريا !.

21 . 06 . 2012