لا يختلف اثنان بان الحج فريضة من فرائض الاسلام وهي فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وان جاءت مقيدة بقيد الهي ومشروطة بشرط الاستطاعة لقوله تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا)، وهذا ما يجعل للحج متعة وشوق خاص به كونه حالة فريدة من الالتقاء بمختلف الاجناس وتلاقح الافكار والمساواة امام الله تعالى فكل يقول( لبيك اللهم لبيك)، لا يميز لون او جنس او نسب او جاه او حسب او منصب الكل امام الله الواحد القهار وفي بيته الحرام معلنين التوبة والتجرد من كل شيء فيرتدون الاحرام وربما للون الابيض دلالة وعنوان اسمى من أي شيء اخر فيرمز للصفاء والنقاء.
ولا يخفى على العالم بان الشعب العراقي كان محروما من اداء هذه الشعيرة لما مارسه نظام البعث الكافر من ممارسات جعلت من التفكير بالحج ضربا من المستحيل، وكم غادرنا احبة وهمهم وامنيتهم الوحيدة اداء فريضة الحج لكن ذهبت امانيهم ادراج الرياح، فارقوا الحياة ولم تتحقق، ولا اريد ان اقول ما زال الشعب العراقي يعاني من الظلم لما شهده الامر من اختلاف جذري ونوعي الا انه يمر ببعض الخروقات ويعاني الناس من كثير من التجاوزات وربما هيئة الحج والعمرة تعاني ايضا من هذه الشبهة والضغوط، اولها, ان نسبة العراق مازالت اقل من ما هو مقرر للبلدان الاسلامية لما تمارسه المملكة السعودية من تسويف وضغوط وهذا امر خارج ارادة الدولة ....
http://beladitoday.com/index.php?iraq=news&id22=19381
التعليقات (0)