حتى يرضى عنك الإخوان والسلفيون
يبدو أن الثورة المصرية قد قامت من أجل أن يرضى عنك الإخوان والسلفيون، ويتبين هذا من كلام الإخوان والسلفيين في مصر والمؤيدون لهم من الشعب المصري الذي لم يقرأ تاريخ الإخوان والسلفيين والتركيز من الإخوان والسلفيين في وسائل الأعلام في هذا التوقيت الحرج من تاريخ مصر على أنهم كانوا في عهد مبارك ومن قبل عبد الناصر والسادات يتعرضون للاعتقال والتعذيب من أجل استعطاف الأغلبية من الناس الذين لم يفهموا ما هو مخطط الإخوان والسلفية، نعم لربما يكون هذا صحيح، ولكن بسبب ماذا كان يتم اعتقال هؤلاء؟!.. هل بسبب نقد سياسة عبد الناصر والسادات ومبارك مثلاً؟!. هل كان يتم اعتقال البعض من الإخوان والسلفية في مصر لأنهم يسعون من أجل تطور مصر ومستقبل مصر؟!.. هل كان الإخوان والسلفية يعملون على ردع الصدع بين الفقراء والأغنياء في مصر؟!.. هل كانوا يخططون لرؤيا سياسية من أجل تقدم مصر؟!.. هل كان لهم دور غير المطلوب منهم من أجل الجماعة وطاعتهم العمياء تجاه الجماعة ومرشد الجماعة وعملهم المستمر باسم الجماعة؟!.. وهم لا ينكرون ذلك، وأن الهدف الأساسي عند الإخوان والسلفية هو الحفاظ على التنظيم السري والمعلن، وهنا لا بد من الناس أن تفرق بأنه هناك اعتقال مشرف لمن يتم اعتقاله في أي نظام مستبد، بمعنى أن الذي كان يدافع عن حقوق الأغلبية في المجتمع، الذي يعتقل وهو ينتقد السياسة التي تضر بالدولة التي يعمل من أجل الصالح العام فيها، الذي يفعل ذلك من الناس ويتم اعتقاله كما قلت يكون له وسام شرف أما اعتقال العار الذي يعتقل مثل الإخوان والسفلية الذين لم يفكروا إلا في أنفسهم ومن ينتمي لهم فقط وأن الدولة بالنسبة لهم هي الجماعة وأن ولائهم وولائهم الأول والأخير ليس للدولة المصرية، الهم الوحيد لهؤلاء جميعاً هو السيطرة على الدولة المصرية وعلى الشعب المصري، والآن بعد تغير مواقف الإخوان والسلفية في مصر قبل الثورة وبعد مرات ومرات يطالبون من الشعب الفقير المطحون المذلول أن يعطي الإخوان والسلفية فرصة لكي تصبح مصر إمارة إسلامية، من أجل أن ترضى عنك الإخوان والسلفية الذين قرروا عدم المشارك في الثورة من قبل، والسلفيون الذين حرموا الخروج على مبارك الآن يتزعمون الثورة، وكانوا من قبل أعداء الثورة وبعلم الجميع، ويعلم الجميع في مصر أنه لم يموت من جماعة الإخوان والسلفية في الثورة المصرية إلا بعض الأفراد، والأغلبية الذين استشهدوا في الثورة كما هو معروف للجميع لا ينتمون لجماعات ولا أحزاب سياسية، ومن ثم يصعد الإخوان والسلفية على جثث الشهداء وبعض من الأحزاب الأخرى التي لا تقل عنهم شيء في انتهاز الفرص وانتهاك حقوق الأحياء من الناس، ولم يحترموا حتى حقوق الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الجميع، ومن ثم بعد ذلك يقول مرشح الإخوان وبكل بجاحة أنه هو مرشح الثورة المصرية، وحين قامت الثورة المصرية كان يجلس مع نظام مبارك ويتفقون معه على أنهم لن يشاركوا فربما يستعيد مبارك الوضع، إلى أن تغيرت الموازين فكيف لمن وقف صامت وهو يرى موت المصريين أمام أعين العالم وسحل النساء واغتصاب البعض منهن، كيف له أن يقدم نفسه ويرشح نفسه أن يكون رئيس مصر؟!.. وكيف لشعب مصر أن ينتخب شخص مثل مرسي الذي يعمل ولن يعمل إلا من أجل جماعة الإخوان وتنظيم الإخوان؟!.. حتى لو كان ذلك على حساب مصر وحرق مصر كما قالوا ذلك أكثر من مرة هم والسلفيون الذين يقولون نحن على استعداد أن نحرق العالم من أجل تطبيق الشريعة، ولا أعلم عن أي شريعة يتكلم هؤلاء، وهم ليسوا موكلون من الله وليس لهم الحق ولا غيرهم من الناس أن يتكلم عن تطبيق الشريعة، من يريد أن يطبق الشريعة يطبقها على نفسه فقط لا على المجتمع وإلا سوف يخسر الجميع وسوف تنهار مصر وسوف يدفع المصريين الثمن إذا أصبحت الشريعة المحك بين الشعب والإخوان تذكروا هذا الكلام جيدا.
التعليقات (0)