كان بمقدور المبعوث الدولي السابق كوفي أنان أن يحذّر من مخاطر تسليح الإرهابيين في سورية، وأن يشير إلى دور الأطراف الخارجية في تأجيج الأزمة،وأن يسمي بهذه الجرأة السعودية وقطر وغيرهما، منذ ذلك الحين الذي كان فيه مؤتمناً على مهمته، خصوصاً أن القرائن والأدلة كانت لديه وبما يكفي لوضع النقاط على الحروف.
وكان بمقدوره أيضاً أن يوفّر الكثير من الوقت والجهد لو أنه امتلك الشجاعة التي نراها اليوم، وربما كانت هذه الشجاعة كافية ليبقى مبعوثاً دولياً مستمراً، لكنه كحال الكثيرين من المسؤولين يمتلكون الفصاحة ولغة التعبير بعد فوات الأوان، أو بعد أن يتركوا مهماتهم، وكأن الشجاعة والمهام الموكلة لا تتلاقى أبداً !!.
الفارق أن أشهراً ذهبت هدراً، والفارق أيضاً أن جهداً مضاعفاً بُذل ويُبذل اليوم لتأكيد ما ذهب إليه، والأخطر أن الكثير من الأطراف والقوى والدول قد استغلت صمته لتضاعف من دعمها للإرهابيين وتجنيدها للمرتزقة، لاعتقادها بأن ما عجز أنان عن النطق به في حينه لن يغيّر في المعادلة حتى لو نطقه بعد حين.
اليوم، نعتقد أن مهمة الإبراهيمي مدعوة للاستفادة من سقطات وهنات وأخطاء من سبقوه، وتحتاج ...
http://www.beladitoday.com/index.php?iraq-!!&aa=news&id22=20147
التعليقات (0)