في حوار أجرته جريدة الشروق التونسية مع العقيد "عبد السلام خلف الله النداب" والذي ينتمي إلى قبيلة "القذاذفة" قبيلة الزعيم الهارب "معمر القذافي" كشف فيه واحدة من الأسرار المخفية، التي تؤكد حقيقة الزعماء العرب، وأنهم لا يعرفون ديناً ولا يقيمون صلاة إلا أمام الكميرات، ولا هم لهم إلا الجري خلف الرذيلة.
وأوضح "النداب" أنه ترك العمل مع القذافي منذ سنوات بعد أن اكتشف أنه طاغية يحب أن يعطي المناصب بعد أن يعتدي على شرف الغير، بقوله: "لقد اقتربت منه ورأيت كيف كان مسوقاً في الإعلام بغير وجهه الحقيقي، ووجدت العكس تماماً، فهو شيطان لا يصلي لا يصوم، زان، فاسق، لوطي، يوزع المناصب بعد أن يستبيح شرف المستفيد منها، ولا يتواني في التعدي على حرمات طالبي المناصب حتى يضعهم تحت رحمته" ويضيف: " يمكن القول أن 90% من الوزراء حصلوا على هذه المناصب على حساب شرفهم، وقلة منهم من تبوؤها من باب الشرف، فهو يوزع المناصب على حساب الشرف، بالتعدي على الزوجة أو البنت أو على المستفيد نفسه، والولاء عنده يخضع لهذا المقياس وحسب".
ويروي ما شاهده عندما كان حارساً للقذافي:" كان يقضي يومه مع النساء واللهو والفسق، وليست له أية هواية أخلاقية يستفاد منها، فلا كرة تنس ولا كرة قدم، ولا مطالعة، لا هواية له إلا حياة المجون، حتى الصلاة هو لا يصلي، وحينما يأتيه وقت الصلاة ، يدعوهم لأداء الصلاة للتظاهر أمامهم بأنه مصل، وفي ذكرى المولد النبوي الشريف يجمع من يصلي بهم".
ويفضح تستر القذافي بالدين ويؤكد حقيقته، فيقول:" وحينما أذيع خبر اعتداء ابنه على خادمة سويسرية شحذ الناس بالمشاعر الدينية، ثم استغل حادثة منع إقامة المآذن فيها لينسيهم الإساءة التي قام بها ابنه مستغلاً تعلق الناس بالدين، فهو يستخدم الدين وسيلة لتحقيق غاياته، وفي نظري هو زنديق فاسق شاذ".
وهو ما أكدته صحيفة "صنداي تايمز أوف مالطا" يوم الأحد الماضي عندما كشفت عن تعرض خمس نساء كن ضمن حراس القذافي للاغتصاب والاعتداء عليهن من قبل الزعيم الهارب وأولاده، وذكرت الصحيفة أن النساء اعترفن للطبيبة النفسية الليبية "سهام سيرجيوا" المقيمة في بني غازي كيف كان يتم الضغط عليهن من أجل أن يتم تجنديهنّ في حراسة القذافي، حيث ذكرت أحداهن بأن النظام قد لفق تهمة لشقيقها بأنه يحمل مخدرات بعد عودته من جزيرة مالطا إلى ليبيا، وتم تهدديها إما أن تلتحق بوحدة الحراسة الخاصة أو أن يقضي شقيقها باقي حياته في السجن.
وأكدت الطبيبة النفسية أن هناك نمطاً اتبع في هذه الروايات، حيث تعرضت كل من تلك النساء إلى الاغتصاب من القذافي أولاً، ثم جرى تمريرها لأحد أبنائه وأخيراً لكبار مسئوليه، لتتعرض لمزيد من الاعتداءات قبل أن يسمح لها بالمغادرة في نهاية المطاف، وأكدت الطبيبة النفسية أنها ستعمل بدورها على تقديم هذه الاتهامات بالإضافة إلى كثير غيرها، للمحكمة الجنائية الدولية.
وبعلمنا لحقيقة تركيبة هذه الأنظمة ومن يدور في خدمتها، والتي كشف عنها النقاب بعيد سقوط القذافي المجرم اللأخلاقي – وهو الأمر نفسه الذي ستنكشف عنه الأحداث في سوريا بعد سقوط المجرم الأسد– يكون معلوماً لنا لماذا يقوم هؤلاء بجرائمهم، بدون أن يرمش لهم جفن، أو تدمع لهم عين، فكيف لعديم الكرامة أن يدافع عن إخوته، وكيف لفاقد الشرف أن يدافع عن عرض غيره!!
وهذا ما كشفته الصور لهؤلاء الوحوش وهم يدخلون بيوت الله ويعتدون على حرماتها، ويدوسون على المصاحف ويمزقونها، ويقصفون المآذن، ويعتدون على الأعراض، ويدوسون على البشر، ويتلذذون بالتمثيل بالقتلى، ويطلبون من المعتقلين ترديد " أن لا إله إلا بشار وماهر" – تعالى الله عما يقولون علوا كبيراً– وهم يشتمونهم بأبشع الكلمات وأقذرها، ويحرقون الناس وهم أحياء كما فعل المجرم القذافي عند دخول الثوار إلى طرابلس، ويسرقون البيوت، ويدمرون ما لا يستطيعون حمله، ويجبرون الناس على إخفاء الجثث وإخراجها من أماكنها ليتم التخلص منها، وإطلاق النار على الناس في أول أيام العيد، وذبحهم داخل المقابر وهم يزورون من فقدوا من شهداء؛ وهذه حقيقة يجب أن تكون واضحة للعالم أجمع، وهي أن هؤلاء القتلة وأتباعهم وحوش لا شرف لهم ولا كرامة، هانت على أتباعهم نفوسهم، فانقادوا بكل طواعية لهؤلاء الزنادقة!!
وفي الوقت نفسه سيقطع الطريق أمام بعض من المأجورين الذين يدعون الشرف ويزعمون البطولة، وهم ابعد الناس عن هذا بدفاعهم عن زنادقة وزناة ومجرمون، فهم الآن إما أن يكونوا أمثالهم، ومشاركين لهم في جرائمهم، يبيعون دينهم بعرض من الدنيا قليل، أو أن يعلنوا براءتهم وتوبتهم بالدفاع عن أنظمة شاذة، لا تعرف ديناً ولا تقيم صلاة إلا وهو فاتنة للناس، أو أن نهايتهم ستكون كنهاية هذه الأصنام المتساقطة، ولن يكون لهم أي احترام في أي مكان حلوا به أو نزلوه، هذا إذا لم تطالهم يد المظلومين!!
وسيكون دافعاً في الوقت نفسه لبقية الشعوب للإصرار على التخلص من بقية هذه الأصنام التي أظهرت في الأرض الفساد، ولم تعرف للإصلاح طريقاً، والإطاحة بمن عاونهم ووقف إلى جانبهم، وهو ما يصر عليه شعب سوريا بان لا يتراجع حتى يسقط هذا النظام الشيطاني وأعوانه، وإن فعل بهم ما فعل، ولا عجب إذا عرفنا أن هؤلاء الشباب قد خرجوا من المساجد، رغم كل محاولات هذه الأنظمة إفسادهم، فجاءهم الموت من حيث لا يشعرون، وما أغنت عنهم أعوانهم ولا عدتهم ولا حصونهم وسقطت بيد عباد أولي بأس شديد، حيث قال عز وجل: " وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ" النمل 50–53، والعاقبة للمتقين.
احمد النعيمي
Ahmeeed_asd@hotmail.com
http://ahmeed.maktoobblog.com/
القذافي اغتصب بعض حارساته:
http://tanfis.com/aDetails.aspx?aid=214
القذافي شيطان لا يصوم ولا يصلي:
http://www.echoroukonline.com/ara/international/82964.html
التعليقات (0)