مواضيع اليوم

حتى نشعر أن بمصر ثورة

هشام صالح

2011-07-17 14:57:06

0

كنت أسأله عايز تبقي إيه ؟! فيرد "ضابط" فأضحك قائلا "عيش عيشة أهلك يا محمد!" .وحتي نشعر أن بمصر ثورة حقيقيه جاءت لإقرار العدل بيننا ستظهر في رد بسيط علي أمنية إبني وهو "ذاكر وخليك شاطر وإنت تبقي ضابط" ، وبالتأكيد سيتأخر شعوري لصغر سن إبني إلا أنه في الشهرين القادمين ستظهر النتيجه في شروط وشفافية الإلتحاق بالهيئات المهمة للدولة ولن نقول السيادية لأن السيادة فقط للشعب .

إن الإحساس بالظلم أدي لسقوط النظام السابق الذي لم يبكي عليه أحد إلا بضعة آلاف ممن إحتكروا إما السلطة أو الثروة الحرام أو الإثنان معا ، حيث قام قاصدا علي صنع تداخل سلطات الدولة - أصبحت سايحة - مع بعضها البعض ولم يكتفي بهذا فقط بل تعمد أن يجعل سلطات الدولة منغلقه وذلك بتحويلها إلي سلطات عائليه تمهيدا لتبرير التوريث ، فأمات مصر لمدة طويلة بجعلها تعيش فترة بيات توريثي أفاقت منها يوم 25 يناير . لن نشعر بالعدالة إلا إذاحدث عدل في الإلتحاق بهيئات الدولة - قضائيه وشرطيه - يتساوي فيها كل المصريين لا فرق لأحد إلا بتفوقه ولا أفضلية لأحد لأنه تربي في "بيئه" سواء قضائية أو أمنية أو رئاسية . لذلك يجب وضع معايير محدده وعادلة لإمتحانات يقوم بها خبراء محايدين ولله متقين ولا يهمهم تعليق هذا الشاب لنسور ونجوم أبيه أو عمه ولا ذاك الذي يرتدي -معنويا- وشاح والده أو عمه طالما هناك من هو أجدر منهما بتفوقه وليس بحسبه . لقد جاءت ثورة يوليو وألغت الألقاب وبعد ثورة يناير يجب أن تلغي لقب "البيئة" الجديد وتوارث المناصب وفقا لهذا اللقب .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !