مواضيع اليوم

حتى لا يبكي حبيب على حبيب "

عبدالعزيز الرشيد

2011-10-19 20:52:11

0


كان يوم أمس بالنسبة لي خليط عجيب من متناقضات .. فرح و خزن وإعجاب خالطه أسف .. قد يستغرب الجميع اجتماع كل هذه في لليلة واحده ! .. أقول لكم كيف , دعيت لليلة أمس لحفل حملة ( حتى لا يبكي حبيب على حبيب ) بمركز البابطين , وحين وصولي مقر الحفل وجدت أمامي شباب تشع وجوههم نظارة وتعلوها ابتسامه تشرح القلب , فهم قد نذرو أنفسهم للعمل التطوعي الاجتماعي تجد فيها الأثرة التي يولد الإنسان بها , والتي تجعل نظرته لمجتمعه أرحب من ضيقها ,وفهمه ان الحياة لا توجد له وحده , وشعوره بحقوق الآخرين من مجتمعه , هذا جانب من جوانب الإعجاب والفرح التي ذكرتها في أول المقال .. لكن الأسف هو أن هناك العديد و العديد من أمثال هؤلاء , لم يجدوا رجلا عظيما مثل الدكتور نجيب الزامل , والذي سأتحدث عنه لاحقا , فالأثرة كالنار , تزداد اشتعالا كلما ازداد وقودها , وهذا ما فعله الدكتور نجيب الزامل , فكثير من الناس تسكرهم النعم المتاحة و الرغبات المجابة و الأموال الدافقة , فينسون حق الله وحق المجتمع مما أوتوا , وهنا لا اقصد "المادة" فقط , بل لعلي أقول أنها جزء بسيط من ما يجب ان يقوم به الحاضنين للعمل التطوعي , فالدكتور نجيب الزامل , من عائلة ثرية , وله أعماله التجارية إضافة إلي عمل حكومي يشغله حتى عن خصوصياته , ولكن على كل هذا فهو المحرك لهؤلاء الشباب , وهو أخاهم الأكبر , يحثهم ويسهل لهم السبل ويعطيهم الأفكار .. آلا نجد في مجتمعنا ألف " نجيب الزامل !" فقد قلتها حين اعتليت المنبر كاسرا كل البروتوكولات , نريد أمثال هذا الرجل , نحتاج أمثال هذا الرجل .. و الغريب انه حين اعتلى المنبر , ارجع كل الفضل للشباب و الشابات , لقد ذكرهم بالاسم , وخص "هيا العنزي" .. هنا لي وقفة .. هذه الفتاة التي هي شعلة من نشاط , ترأف على حالها , فمجتمعنا لا يعطيها كثير من المساحة للتحرك والانجاز إلا أنها تحارب لإتمام ما رسمته مع أستاذها نجيب بكل السبل .. فتحية خاصة لك هيا .


عبدالله العثمان صاحب الابتسامة الرائعة ,عبدالله الطياش صاحب الوجه الذي يبعث عن الطمأنينة حين تراه , عبدالحمن الانصاري الدينموا الذي لا يهدءا , راشد العقيل , والمخرج الأكثر من رائع محمد المصري الذي قدم اوبريت , يجب أن يعرض في التلفزيون , لأنه أكثر من رائع.. قد يقول قائل إذا أين الحزن يا هذا ؟ كل ما ذكرت مفرح وفيه رجاء أن يكثر الله من أمثال الدكتور نجيب !.. حينها سأقول ( دانة القاسم ) فتاة بعمر الزهور , مصابة بفشل كلوي , وقفت أمامنا فلم تستطع الكلام لرهبة الموقف , ولكن بعد دقائق عادت وقالت كلامات بصوت حنون كله رجاء , أصدقكم القول أن دموعي ذرفت ولم استطع حجرها , وأنا اسمع الدكتور نجيب بجاني وهو يردد ( ياحبيلها .. يا حبيلها ) نعم دكتور نجيب , كلنا نحبها , وسنفعل كل شيء من اجل تحقيق أمانيها .. جاء دور الدكتور نجيب الزامل ليلقي كلمته , فزاد الطيب بله , حينا قص قصة عائشة الجيزاني التي توفيت بالفشل , وكنت أراء عيناه ترقرقان بالدموع ولكنه يتجلد .. وقد جمع الحفل ثلة من الفاعلين اجتماعيا منهم مثلا الدكتور نجيب الزامل الاستاذ حمد القاضي- عضوي مجلس الشورى الدكتور فهد القريني- وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة و الشراكة الطلابية الدكتور عبدالله الدغيثر- المدير التنفيذي لجميعه الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا" المهندس خالد العطية- مدير عام الخدمات الاجتماعية في أمانة منطقة الرياض الشيخ صالح الحمودي الدكتور عبدالله الحمودي و العديد من الشخصيات .. هذه قصة فرح و خزن .. وإعجاب خالطه أسف .. هي لليلة حتى لا يبكي حبيب على حبيب ,

عبدالعزيز بن عبدالله الرشيد




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات