حتى لا ننسي في غمرة الثورات العربية رغم أهميتها

لم تستوعب إسرائيل دروس التاريخ الثابتة في استبدال المواقف وأن الأيام دول, فسيأتي الزمن الذي يقرر فيه العرب تخفيف الحصار عن مواطني إسرائيل, ولا تتعجبوا قبل أن تراجعوا حركة التاريخ, وكم من أمة درست واندثرت وهذه سنة الله في الأرض. كان من الأجدي لإسرائيل الصغيرة, أن تكسب ود العرب, لا أن تقترف أعمالا تؤدي لزرع الكراهية لأجيال قادمة, وسوف تدفع ثمنا غاليا لما قدمت, وسيذكر العالم حينها جريمة الظلم والانحياز.....والعقود من السنين قصيرة في عمرالأمم......ولتتذكر إسرائيل دائما أنه حين قالت هيلين توماس أن علي الإسرائيليين أن يعودوا إلي بلادهم لم تقل إلا ما هو في مصلحتهم. لأنهم لن يستقروا في فلسطين أبدا. وفلسطين العربية فعلا هي أخطر مكان في الكرة الأرضية علي الصهاينة وليس علي اليهود. إن اليهود عاشوا في أرضنا العربية التي احتضنت الديانات الثلاث بلا تفرقة كما هو الحال في كل أنحاء الدنيا. ولن تنجح الصهيونية في مشروع الاحتلال الاستيطاني. ولا يتصور أحد أن إسرائيل بسياستها الحالية ستبقي في الشرق بلا حرب ممتدة لا تتوقف أبدا, وجنوب أفريقيا لم تستقرإلا عندما حصل شعبها علي حقوقه