مواضيع اليوم

حتى لا نظلم الثورة الفرنسية

شبكة وصاب

2010-05-18 16:53:14

0

لابد من معرفة من نكون ومن يكون الأخر، معرفة الحجم ،والموقع من سُلمتطور العقلية البشرية ،إحترام ذات الأخر وما يقرر، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ،وتصحيح مفهوم إدعى النموذجية لمورثاتنا وتقاليدنا التي فشلت على المستوي المحلي ،ونُحلم بتصديرها تحت مسميات دعويه ,وفتوحات إسلاميه على حساب إنتهاك حق الأخر.حتى لا نظلم قانون الحرية والعدالة والمساواة ،قانون الثورة الفرنسية روحأوربا،وبدون عاطفة إسلاموية لا تُحكم العقل ,تتعدى حدودها وتتجاوز جغرافيتها لنصرة من يكلفون أنفسهم مالم يكلفوا ،ونقلوا صورة سيئة عن دين اليسر والمرونة والتجدد،صورة التخلف والتحجر والتراجع والتطاول فوق القوانين التي أجمع عليها الشعب الفرنسي،والتعامل بنمطية العقلية العربيةالتي نقلت المراءة من التراب الجاهلي الى النقاب (القناع)الإسلاموي وأسمته إنجازاً في حق المراءة -إمتنان بالحياة وكأنهم مانحوها -،على رغم أن ثقافة الوئد والخوف من العار متجذرة في العقليةالعربية الإسلاموية ،بل وأسواء عن ما كانت عليه سابقاً في العصر الجاهلي, فقد كانت تتعذب لدقائق وتدفن تحت التراب ،أما في عصرنا الحالي ينكل بها وتنتهك كرامتها وتُعذب مدى حياتها مدفونة تحت الأقنعة المفروضة الدخيلة من أفغانستان والسعودية،والتي تُعد أكثر تعدياً من التراب الجاهلي وأعنفحراماناً وأقل إحتراماً للكرامه الإنسانية،تحت صناعة نصوص ملفقة أصبحت لديهم مقدسة لا يحق لأحد حق التفكير فيها أو إعادة قراءتها أو أبداء التساؤل في صحتها من عدمها.فلو نظرنا إلى قضية منع النقاب في فرنسا،مع وضع الفرق بين البيئة العربيةوالبيئة الأوربية الفرنسية من حيث المنظومة والثقافة والمجتمع والعقل والتفكير والمرحليه المتجاوزه في حياة البشر،لتوصلنا الى مسلمة أن من حق فرنسا منع النقاب(القناع)فالدخيل ليس من حقه العبث بحياة الاغلبية أو الأعتراض على قرار ُأجمع عليه ،وليس صحيحاً مايروج له الإسلاميين وخصوصاً الإعلام السلفي بأن فرنسا عدوة الإسلام وأنها تسعى إلى تمييع مسلمي فرنسي،ففي فرنسا أكثر من خمسة مليون مسلم يعيشون أسعد حياة في ظل حماية الدوله الفرنسية ,ويؤكد ذلك قول بوبكر عميد جامع باريس والذي وجه مسلمي فرنسي بعدم أرتداء النقاب واصدر بياناً صادراً عن عمادة جامع باريس يبين للمسلمين قضية النقاب وانها ليست من الإسلام ... ،كما أن القانون الفرنسي من أنسب القوانين إحتراماً للإنسان ،ويركز خصوصاً على قضية العوره والوجه فليس يدعوا للإباحية كما يدعى الإسلاميين ،ففي القانون الفرنسي بالنسبة لهذه القضية ،(يمنع إضهار العورة لكنه يفرض إضهارالوجه،)وينظرون للبرقع بمثابة القناع ،والقناع يحجب هوية صاحبه ،ويشكل تمويهاً يساعد على إرتكاب الجريمة ،وطمس كاملة لشخصية صاحبه,مما قد يُعد وسيلة تتخذ لأجل تنفيذ عمليات إرهابية ,ويعد النقاب لديهم مسألة تعذيب،والتعذيب ممنوع ومناف للأخلاق العامة والشرائع السماوية..وإذا كان من حق الفرد إتخاذ مايريد تحت مبدأ الحرية, فليس على حق الأخرين ومبدأ الكرامة الذي يشترك فيه جميع الشعب الفرنسي تحت سقف الدستور والقانون.كما أن المنع ليس للمسلمين فقط ،فقد سبق وان أصدرت فرنسا منع جميع الرموزكـ(قلنسوة اليهود،وصليب المسيح ،ونقاب الإسلام)هذا إن كان النقاب رمزاً ولا صحة لثبوت الرمزية في الإسلام .ومسألة أحترام الحرية ليست مهمشة في هذه القضية وإنما كانت لب القضية وفحواها والسبب الرئيسي لتناول قضية النقاب،لأن هناك مسألة الكرامة الإنسانية وقيم الجمهورية الفرنسية ،وكانت الكرامة والحرية مناط التناول لقضية النقاب في البرلمان الفرنسي بتاريخ 11/5/2010،وليس في الحضارة الغربية لباس للوجه ،والغطاء إنتهاك للعلمانية الفرنسية ،كما أن العقلانيون المسلمون على علم بأن المسألة ليست مسألة برقع أونقاب وخصوصاً في فرنسا فقد أثيرت قضية النقاب في دول عربية وإسلامية كتركيا وتونس ولم تأخذ هذا الحجم ولم يتعاطوا معها الإسلاميين كما تعاطوا مع قضية المنع في فرنسا ،إنها مفارقة بين المعتدلين والمتزمتين ،والأخيرون يعتبرون أنفسهم أكثر إيماناً من الأخرين على رغم أنهم ضحية أفتعال الأزمات السياسية،وبدئت الوسطية تضمحل نتيجة التزمت المطلق (لحية شعتاء...)والخلط بين الديني والعرفي وجعل من العرفي ديني لا يجب الخروج عنه أومخالفته .فرحم الله إمراءً عرف قدر نفسه ،وأحترم الحقوق ،والتزم بحدوده




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !