لا بد من توحد كل القوى المدنية في تونس حول شرعية أن يكون "القرآن المجيد " مصدرا وحيدا للتشريع و لا و ألف لا لأن تكون" الشريعة الإسلامية" أحد مصادر التشريع في تونس الثورة وهو مخرجنا الوحيد للتصدي لطروحات النهضة المتخلفة التي تنطلق بالأساس من اعتقادها من وصايتها على دين الله وهو ما يرفضه الإسلام بكل قوة ... و يرفضه الواقع الحياتي لمجتمعنا قال تعالى مبينا أن لا وصاية لأحد على أحد و لو كانوا أنبياء و مرسلين :{قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين}سورة الأحقاف آية رقم 9
Mohsen Marzouk
الجهاد الحقيقي اليوم بمعانيه الدينية والسياسية يجب أن يكون ضد الفقر والبطالة والتمييز الاجتماعي والتخلف العلمي والفساد والاستبداد. هو الذي سماه الزعيم بوقيبة ذات يوم بالجهاد الأكبر. فمن يحب دينه ويحب المسلمين باعتبارهم بشرا لهم الحق في الكرامة وباعتبارهم مواطنين متساوين يجب أن يعمل في هذا الاتجاه. أما الذي يعتقد أن الجهاد هو في تكفير إخوته ومحاربتهم بحجة تأويلات بالية فقد أخطأ الدين والدنيا. فلنكن كلنا مجاهدين عصريين هدفنا رفعة الإنسان. وليكن كل ما فيه رفع من قيمة الإنسان معنا، انطلاقا من نور القرءان إلى منظومة حقوق الإنسان الكونية بكل تفريعاتها. لا تتركوا حكمة الله أو حكمة الإنسان رهينة في أيادي من يريدون استعمالها ضد الإنسان الواقعي. الإنسان الواقعي هو نحن. الذي ينهشهم الصقيع في الشمال والبطالون بشهائدهم وأحلامهم والمهمشون والخائفون على مستقبلهم والكادحون والإداريون والمثقفون والميسورون والمعدمون.....الخ...الجهاد الأكبر لخدمتهم جميعا
Mohamed Benamor
سي محسن أؤيدك في كل ما قلته بشرط تبني كل معايير القرآن بوعي دون أن نقع في "بعضية" اليسار الإسلامي فيحل علينا "الخزي" كما هو حالنا منذ قرون ... فدين الله و أنواره و معاييره وحدة متكاملة بشرط أن ننطلق في معالجة كل مشكلاتنا الحضارية الراهنة و المعيشة / لا مشكلات قديمة أو سابقة لعصرنا و نختار لها أنوارها المبثوثة في كتاب الله المعجز و معتمدين على معايير ربانية في تقييمها ، إذ لا يعقل أن نطرح في عصرنا الحاضر مشكلات قديمة عاشها أجدادنا ثم نبحث لها عن موقف الإسلام منها ... ما يجعلنا نعالج قضايا وهمية لا صلة لها بواقعنا الحضاري مثل أولئك السلفيين / العلمانيين الذين يبحثون عن رأي الإسلام في مسألة "العبودية" و "الجواري" و "ملك اليمين" إلخ.
ما يجعلهم يدورون في حلقة مفرغة تضيع وقتنا ، و عوض أن نتقدم بواقعنا نتخلف إلى حياة البهائم التي يسعى السلفيون بكل تياراتهم الرجعية إلى دفعنا لنحياها ... و نحن فرحون مسرورون ؟
Mohsen Marzouk
يا أخي انا متفق معك وأضيف أيضا انه لحل مشكلاتنا لا بد أيضا من الاستئناس بالحلول التي وصلت لها البشرية كونيا ..
Mohamed ben amor
الاستئناس بحلول بشرية سابقة لثورتنا التونسية قد تقطع صلتنا بالله - كمسلمين موحدين - و تجعلنا نعود القهقرى/ مثل السلفيين عبدة السلف ... عوض الاستبصار بأنوار الله و آياته و البحث الدائم عن أرقى الحلول لمشكلاتنا نحن و ليس لمشكلات غيرنا من الشعوب ..
خاصة و أن الواقع الحياتي للبشرية يتجدد في كل آن و حين و ما صلح لنا منذ ساعة قد يصبح معرقلا لنا و حاجبا لنا عن إيجاد أحسن الحلول الملائمة لمشكلاتنا ؟
إن آخر الإبداعات الحضارية البشرية دائما تكون منطلقا و أسا للإضافة أما القيم و حتى تكون فاعلة حية و مثمرة إثمارا طيبا و إنسانيا خاليا من الطمع و التوظيف فيكون منطلقه كلمات الله و أنواره..
التعليقات (0)