مواضيع اليوم

حب من قصَصِ الحلاَّج و مريدُهُ ابو منصور المغربي 1 مرويات شعرية لسعيف علي الظريف

سعيف علي

2009-07-21 11:25:39

0

حب من قصَصِ الحلاَّج و مريدُهُ ابو منصور المغربي 1
مرويات شعرية لسعيف علي الظريف

  صدرت الحكايات الشعرية تباعا على ابلاف و قد قمت بادخال بعض التعديل على ما نشرسابقا وانا اقدم نص الحلقة الاولى كاملا كما سينشر في الصحف الورقية و الالكترونية و قد راعيت فيه التتابع وغيرت اسم البطل الى ابي منصور المغربي مراعات لتسلسل الرواية.


... مات الحلاج و هو يمارس حبه ووجده الصوفي.وقتل و هو يعتقد بتوحده مع الذات الإلاهية،و في النص ملحمة هذا الرجل و ملحمة احد مريديه أبا إسماعيل وهو يتوارد في الحديث بين البسيط و الغريب.....
قدمٌ على باءِ الحبِّ تترنحْ، ظنَّ كثيرًا أنَّه في الحُبِّ لن يُقطَعْ،
تأْكلهُ مِقصَلةٌ،يصلبُ،يقتلهُ في الجبَّة قاضٍ وغمام إمام
لكنْ،
يسقُطْ ، يكتبُ سُلَّمْ ،سجلَّ
أنَّ سبعًا في الدَّرجاتِ قد رجَّتْ.
زَلزلةٌ.
. قامتْ في الوجدِ قيامتُهُ، ظنَّ، قامتْ في الفلكِ المرسومِ على لوحةَْ.
ألوانٌ من صدئٍ أحمرَ، أصفرَ ، أخضرَ او خلطٌ في اللون و في الحبِّ.
قامت في الوجد قيامتهُ، يخرجُ من شجرِ الزيتونْ زهرٌ مقلوبْ،أسودُ كأنهُ في الوجْهِ شجرٌ ليمونْ .
زَلزلةٌ
الباءُ في الحبِّ ثانيةًً، يخلطُ نحلٌ عسلاً بالسُّكرْ.
ويجفُّ في الوجعِ الماءْ ،رقراقٌ،عاد الخصْبُ في أََلَقٍ،
...لمَّا...،
نسيتْ باءٌ في الماءِ نقطتهَا.ضاعتْ،
فقدتْ سفَراً و بطاقاتِ هَويةْ
حٌبٌ هذا ، قدرٌ لكنْ يخلطُ نحلٌ عسلاً بالسَّكر.
زلزلة ، موت الجبة ودم يسري في اليوم الثامن من أسبوع الوجد .
ثم يمضي اليوم بالخبر، و تترنحُ في الإسماع أخبار الشيخ و مريديه و يختلط حق و باطل و غث و سمين و تدور القصص في الأفواه كما تدور الأسماء و لا يخبوا الصوت ولكن ينطلق. وكان مما جاء في الخبر أن أبا منصور المغربي ،لحق بجند المعتصم و أقام في رباط على البحر يحرس الساحل العربي و ينافس على الطاعة نفسه وكان لذيذ الحديث ، يحبٌُّ فيه صحْبه ُالكذب و البدعة ويغفل القائم بشأن الرباط على لوثته، وكَان ممَّا حكاَه حديثٌ غريبْ، فقد قال يقِّلب الحديثَ و يروي كيف في الاشراق قد صنع الربيع :
جاءتني جبة الحلاج مثل الريح، فارتفعت و كنت مثلما يكون السحاب بمُدد الماء . سارت بي الريح ردحا من الزمن حتى بلغنا مفازة يقوم فبها جبل الفيروز كما يقوم الشيخ بين مريديه. فانفرطت عن المسير، ولبثت عنده ابكي و اسقيه بدمعي، حتى صارت الدموع انهارا تسقي و أشرق من الأرض الربيع
أنا الآن أرتفع
و الآن ترتفع الرقة
اهفوا
و ازداد في العشق، .. . .
. . و أصفوا
و يكون في الحكايات جبة
يقع منها البكاء
.....................
.....................
.....................
أنا الآن مرتفع
و الوديان
.................من دمعي
انهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار
تشرق الأنهار من جبل
و يكون في عين السماء ربيع
ارتفعت حتى تكون من عيوني سحاب،
ويقع مني البكاء...
فتشرق الأنهار من جبل الفيروز
و يكون في عين السماء ربيع.
ثم قال لما رأى الأفواه لا تهفوا بغير البهتة، و كانت من القصص حكايات سنحكيها عندما نفتح في الفصول الأربعة .كلاما في الحب، نزيد فيه من الوجد و نرحل الى المعنى و نلبث عند الحروف ، نمارس بها الطير و نمارس بها الغريب من القول و سنحكي عما حدث لي من لوثة الجنون و الاشتهاء وإنا أُرابط في رباط أخر في ساحل بعيد غرب بحر العرب و سيكون لنا فيه حديث غدا .
فلما كان الموعد اجتمع كل من في الرباط إلى أبي إسماعيل ينتظرون، وقد فرغ البال و الصبر منهم وتركوا النوافل بعدصلاة العشاء ليتخذوا مجلسهم بالقرب منه .فلما قام يتحدث شخصت الإبصار و أصاخوا السمع و هو يتحدث و يشير بيديه كحال أهل الساحل
وقال :
ثم كان من الحرف قصة في قبح شجر ميتٍ، و في فضفاضة معتوه ٍ.إنسابت فيها الروحُ و تمرََّدتْ على هدوء الرباط .فخرجت أبحث عن نفسي لنفسي بعد أن شهدت ما شهدت من بسطةٍ و هدئتٍ، و بعد أن اشتقتُ إلى النساء، و لم يفلح القتر و الزهد في قتل الشهوة. استبد بي الشوق و الهيام، و رأيت من النساء، ما عَبرني في أسفاري من جوارِ و غانياتٍِ حتى كدت أطفق من الهوى .و سكنتني جارية كنت أعرفها في الصبا حتى انخلع قلبي، و رأيتها تطوف في أرجاء الرباط و تغني من الأصوات صوتا فريد اللحن. حتى اختلط عليا الوهم بالحق، و تمرغت في مكاني كأني بغل إسطبل هائج...وأصابني من اللوثة و العرقِ ما جعلني أخلع عني العباءة رغم القر و البرد الذي ملأ الليل و أقمت في مكاني أنظر ولا أنظر... أرى ولا أرى....
فلما فجُر الفجر ، اتجهت نحو البحر، و دخلته بكل ثيابي و دعوتُ حوتَ يونسَ حتى يأكلني، لكنه لم يسمع مني، و قلت أسب الموج تبًّا... ثم خرجت إلى الرمال فملأت منها فمي و عضضت على لساني حتى دميَ، و كنت في هيئة الجنون، نفرت مني أسرابُ طائرِ البحرِ ثم مددتُ يدِي و رفعتها لى وضربت نفسي و شققت على صدري و صرت اقفز في غير رتابة....حتى لمحني حارس الناظور القبلي، فجاءني مع العسس و قبضوني، و أنا أرتعد من الهلع ،و الخوف، و مس الجنون ثم ربطوني إلى سارية، وأنا أنادي يا مرام ...يا مرام إني بلا بصر.
و لبثت في هذه اللوثة سبعة أيام، حتى خارت من القوى و صرت أبكم من الضعف، فلم رأوني استعاذوا من الشيطان، وأطلقوني و رعَوْني حتى اشتَّد عودي و انتبهت من حمَّى الهوى وقلت أحدثهم عما كنت فيه مجازا و أخفيت عنهم ما استطعتُ و كدت ادعي الولاية لولا خوفي من الشيخ أن يعقرني و كنت لا أحب فيهم إلا هوُ و سبحتُ بهم وهم في خوفٍ مني و أخبرتهم أنَّ مرام جنُُّ من جن الهاوية و قلتُ وأنا أصف بالإشارة ما أقولُ ...
اني بلا بصرٍ.
امشِي على سجيتي...
.و يشدُّني غبار الطريق إلى منعرج الهاوية..
رغم معاندتي تستطيع الهاوية أن تأكلني حتى نصفي،
و تقبض أمعائي إلى نتوء حجارتها ثم ترفسني،
أنا اهتز........................،
....أنا اهتز و أفقد إرادتي،
و يسري الصمت
الوهن في ما تبقى من نصفي
أنا أدور............أدور..........
.افقد الاتجاه، فأكون بلا مكان
و يختلط الارتفاع و الهبوط.
يكون اليمين بلا يسار،
و لا يكون غير العمى.
و زدت وأنا اقلِّب الحروف َو أروي الجنونَ و هم يبهتونَ مِن حَديثي ويكادون من الشفقة على حالي ان يمسكوني مرة اخرى لكنهم لبثوا يسمعون وانا ازيد في الغربة و المجاز المجنون و اصف من مرام الجسد و التضاريس ثم اشرت الى الارض و الى السماء
وقلت
ذات مرَّة،
سقطت كلماتي و انفرطت
في نتوء الهاوية،
فلما التقطتها،
احتجت إلى خيط و إبرة
ورأيت الطير اعمى،
مثل إثمي في سقوط...
وزدت في الإغراب حتى مَلكتْهم الطِّيرة، و خافوا ،لكني لبثت أروي و أُغْرِبُ و انفرطتُ إلى الشيخ الأكبر استأذنه الرحيل قبل أن يطردني فأذن لي، وقد رأيت تبرمه و هو صامت ، وحملت زادي و انطلقت إلى الشام ابغي مرام و اشتاقها ..
يتبع...
.سعيف علي الظريف

كاتب من تونس

saifdrif@gmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !