هو شعور جميل لا يوصف ,ان تحب انسان بدون اى مصلحة او رغبه ويكون كل ما يحرك هذه المشاعر هو طاعة الله.
فى بيت الله الحرام هذا المكان الرائع برغم انه مكان عادى فى بلد عادى ولكن تشعر فيه بشعور لايوصف,نتجمع من بلاد بعيدة مسلمون من كل لون ,لغات مختلفة لا يكاد احدنا يفهم الاخر ولكن نظرات العين تتلاقى وتقول انى احبك فى الله,نتجاور ونصلى فى بيت الله الحرام بحب غريب ,يفسح كل منا المجال للاخر بحب ,كل القلوب تتجه الى الله ,كل الالسنة تلهج بذكر الله,دموع الحب تنهمر من العيون الخاشعة ,نحب الله ونحب كل من يحب الله.
مكة بلد غريبه حقا وفيها سحر رهيب ,بلد عادى بناياته عادية شوارعه عادية ولكن تشعر بشعور غير عادى.
المدينة المنورة كذلك بلد عادى ومبانى عادية وشوارع عادية ولكن تشعر انك لا تريد ان تغادرها ابداً.
حب لايوصف تشعر به تجاه كل من حولك الكل يتبادل الحب فى الله .
وانا فى مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام رأيت مشهداً غريبا ورائعاً,امرأة من بلد اسيوى تجلس بجوار امرأة افريقية لاتعرف اى منهما لغة الاخرى ولكن جمعهما حب الله ,جلست المرأة الاسيوية تعلم الاخرى القران وكيف تقرأه والاخرى تردد خلفها رأيت رحمه وود وحب بين المسلمين لا تجمعهم اى مصلحة الا الله.
انك هناك تشعر بشعور غريب انك تحب كل الناس حولك وتريد مساعدتهم فى ود وحب وتجد داخلك تسامح غريب وهدوء نفسى وسكينة وزهد ,تجد نفسك لست نفسك تجد نفسك انسان آخر قد غلبت صفاته الملائكية على صفاته الأرضية.
تجد نفسك مشدود الى السماء بحبل متين تسبح فى ملكوت الحب فى الله.
آآآآآآآآه ياليتنا نعيش هذه المشاعر فى كل مكان وزمان لكانت الدنيا غير الدنيا وكان الناس غير الناس.
ان هذه الاماكن المقدسة فيها طاقة الهيه عاليه جداً وهذه الطاقة تشحن طاقتنا بشحنات عاليه جداً وهذا هو السر فى تقديس هذه الاماكن وهذا هو السر فى زيارتنا لها,وهذا هو السر فى ان الصلوات هناك ثوابها اضعاف مضاعفة.
سبحان الله لست ادرى ما الذى ذكرنى بهذه الاشياء فجأة وانا جالسة ولكن يبدو انى اشعر انى احتاج واشتاق ان اذهب واشحن طاقتى الايمانيه او انى اشتاق لهذا الحب فى الله ,اسأل الله تعالى ان يرزقنى الزيارة قريباً ,ونسأل الله الجنه حيث هناك الخلود فى حب فى الله لا ينتهى ولو انى اقل من ذلك بكثير ولكن املى فى رحمة الله كبير .
اللهم انا نسألك الجنه وما قرب اليها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل .
آمين..... آمين......... آمين.
التعليقات (0)