حب تحت الرماد
علي الطائي
alihseen2002@yahoo.com
شاهدها تتحدث مع آخرين .لا يعرفهم تلك اللحظات اعادتة إلى
أيام الشباب . يوم كانا صديقين بل حبيبين . كم كانت جميلة
بطلتها لقد اشتاق إلى تلك الأوقات التي كانا يقضيانها.
معا في بيت المزرعة الذي كان يملكها أبوة أخذت الإحداث
تمر إمام عينية كأنها شريط كم مضى من الوقت قد يكون أكثر
من ثلاثين عام ما زالت تملك نفس الملامح وتلك الابتسامة
التي طالما سحرته بها وتلك العيون السوداء التي كان لا
يحلوه له إلا التحديق بها .
كم فرقت الأيام بينهما .حلما بالزواج .وتتويج حبهم ولكن
القدر كان لهم بالمرصاد .وأبى إلا إن يفرق بين قلبيهما .
وقف أبية . رافضا زواجه منها بسبب الفوارق المادية. كم حاول
أقناعة ولكن الأب كان مصرا على رفضه.
وهو ينظر إليها تذكر أحلامهما بتكوين أسرة. وبناء
المشاريع . والحب الذي طالما تحدثا عنة .كم كانت أحلامنا
وردية .
وألان بعد تلك السنوات .ها هو يستعيد تلك الأيام بعدما .
تصور أو حاول إن يتصور. أنة نسيها في زحمة الحياة والعمل
وهاهو ألان وقد أصبح أبا وجدا . فمجرد إن شاهدها استعاد .
تلك الذكريات والأيام الخوالي هو لم ينساها أبدا فكيف .
ينسى المحب الصادق حبة هي ألان ربما أصبحت . إما وجدة فكر.
هل مازالت تتذكره أم أنها نست ذلك الحب تقدم من إمامها .
يمشي على مهل لم يصدق أذنيه. عندما سمعها تناديه باسمة .
لقد عرفته . كم أحس بالسعادة هي أيضا . لم تنسى حبها الأول
والوحيد وعرف منها أنها ترملت منذ سنوات وأولادها تزوجوا .
وتكررت اللقاءات . وبدء الشوق والحب يتوقد من جديد . أحس أنة
عاد شابا . كما كان قبل . إن يفترقا .بداء يحس برغبة جامحة لم
يحسها طوال حياته . فارق النوم جفونه . وعاد مراهقا عاشقا
ولهان .
إما هي فقد تغيرت حالها . وعادت مراهقة وشابة . بدأت تهتم
بمظهرها .
كأن هذا الحب انفجر دافقا من طول . الكبت والسنون . التي مضت
علية خامدا. تحت الرماد كانت فيها رغبة لم تحسها طوال
حياتها وحتى وهى بين يدي زوجها
ما العمل فكروا طويلا الزواج بينهم مستحيل تقف إمامة
عوائق وسدود اقوي واشد من تلك التي وقفت إمامهما يوم
كانا شابين لان المجتمع يرفض فكرة زواج الأرملة وينعتها
بأشد النعوت المطلوب إن تبقى دون زواج حتى الموت وخصوصا
إذا كان لديها أولاد فكيف بمن تجاوزت الخمسين من العمر
أنها فضيحة لا بعدها فضيحة المجتمع الذي يحرم ما احل
الله باسم التقاليد والعرف والعادات البالية
لم تجرؤ حتى على إخبار اقرب الناس لها فالخوف كبير وهو
الرجل لم يجرؤ إن يخبر أولادة بأنة يريد الزواج
الرغبة لديهما كانت قوية اقوي من احتمالهما والحب أصبح
لا يقاوم لم يجدوا إمامهما من الزواج عرفيا وذهبا إلى
مدينة أخرى بعيدة عن مدينتهما بحجة ان لديهما عمل وقضيا
أجمل لحظات العمر
دخلا واقفلا عليهما باب الغرفة وتحقق حلم عمرة أكثر من 30
سنة في إن يغلق عليهما باب واحد وقفت إمامة كأنها عروس
أو قمر ليلة البدر في احلي زينة لم يصدق أنة ستكون له
بعد كل تلك السنوات أعطت نفسها له كما لم تعطيها لزوجها
الأول فطول حياتها كانت ترى فيها شئ مفروضا عليها ولم تحس
بها إلا ألان مع حبيبها الأول وزوجها الذي طالما حلمت
بان تكون معه في فراش واحد
شربا من الهوى حد الثمالة تمنيا إلا يطلع الفجر أبداً وان
لا تشرق الشمس تراكضت الساعات وانقضى الأسبوع ترك هذا
الأسبوع فيهما أجمل واحلى الذكريات كان أجمل ما مر
عليهما حققا حلما راودهما وعادا إلى قبل إن يفترقا مزقا
عقد الزواج العرفي وليبقى ذلك سرا بينهما وذهب كلا في
دربة لتستمر مسيرة الحياة ولتبقى تلك الأيام يتذكرانها
كلما طار النوم من عيونهما فلن ينسيانها حتى الموت
2005 / 2 / 26
التعليقات (0)