عندما تتلاقى الموسيقى وتنطلق الى اعالى السماء ونجد انفسنا وكأننا نحلق معها ويقشعر جسدنا من وقعها علينا ونشعر ببهجة وكأننا نرقص بهجة وسرور كالحور المسحور ليت هذا الاحساس يطال كل انسان كأن من كان ينفض مشاكل العالم خلفة وينطلق بأحساسة وما اجمل ان يصل الى لحظات يجد ان قطرات دموعة وقد انسابت على وجنتية من كم السعادة التى يعيش فيها اللحظة ويمر الوقت ولا نشعر بة كأنة ضيف غير مرغوب فية يرحل ومعة كل ما يقلقنا او يجرح مشاعرنا .
شاب يهوى الموسيقى وفتاة عازفة كمان تعشق الموسيقى ولكن الشاب نشأ فى اسرة متوسطة الحال عكس الفتاة فهى من اسرة ميسورة الحال وحب الشاب للموسيقى كان هروب من واقع ورتم الحياة لدية ولكن وهبة الله من سحر صوتة ما يجعلة يفرز كل احاسيسة ومشاعرة فيما يغنية وينتشلة من عذابات حياتة وكم كانت اسعد لحظات حياتة وهو يحرك اناملة على اوتار جيتارة وينطلق بالغنى المعبر عن ما يدور فى خلجاتة , اما هى فكانت تهوى العزف وكأن الموسيقى هى توقيع الفنان على ذيل لوحتة كى يكتب النهاية لريشتة والبداية لاظهار روعة لوحتة ، وفى احدى ليالى الربيع المخملية كان الشاب بين فرقتة والتى تضم افراد من اسرتة الاخ او ابن العم واثناء انطلاقة فى الغناء لاحظها وشعر وكأنهما معا يحلقان فى اعالى السماء وليست ككل سماء زرقتها خيال ومع دقات الموسيقى ككقلب اصر ان يشارك بدقاتة حب اللحظة وليست اى دقات فدقات القلب هى مكملة للمقطوعة الموسيقية التى يطرب فيها الشاب واصبح قلبة عازف اضيف الى فرقتة كى يلهمة على الاستمرار معها برقصات القلوب وما اجمل ان يشاركنى قلبى فى جنات حياتى ، تعرف الشاب على الفتاة وتوضدت علاقتهما وكانا لا يفترقان ودوام الحال من المحال ظهر والدها الذى شجب هذة العلاقة بل اصر ان تنتهى من حيث ولدت فمستوى الاسرتين يجعل من اكتمال العلاقة شىء مستحيل ولكن فاذا كان البشر دائما يدمرون فالقدر يغير ما فى الشجون فقد كانت ابنتة قدرها ان تحمل جنين من المطرب الشاب وعرف والدها بذلك وكان اصرارة ان تتخلص من هذا الجنين الذى سيلحق العار بالاسرة اما هى فقد صممت استمرار الحمل حتى لو كلفها الابتعاد عن اسرتها والعيش وحيدة خاصة ان والدها انتقل بها الى مكان اخر بعيدا عن حبيبها وابو جنينها وفى لحظة غضب تركت والدها وجرت خارج المنزل وياتى القدر كى يعدل فى مسيرة الحياة فقد اصدمت بسيارة طائشة وسمع والدها صوت الارتطام وجرى بابنتة الى احدى المستشفيات وهى مغمى عليها لاتدرى بما يحدث ونقلت الى العناية المركزة وافاقت وسألت ابيها عن الجنين فأبدى اسفة لفقد الجنين من جراء الحادث وبعد مرور عدة سنوات تقبلت الواقع بل هربت بكل ما يذكرها بحبيبها وتركت الموسيقى كى تتجة الى تعليمها للصغار ولكن بعيدا عن عشق عزفها امام البشر ، اما الحبيب فقد ترك فرقتة واتجة الى العمل بعيدا عن الطرب والمطربين ، ولكن لم يريد القدر ان يقطع او يبتر تلك العلاقة فبعد عدة سنوات وبعد ان كان الشاب قد تناسى الموسيقى فقد جاؤة حنين العودة كى يرى فرقتة السابقة واصروا ان يقدم اغنية من تلك التى كان يغنيها من قبل وحمل الجيتار وكأن الجيتار عانقة ولف اوتارة علية كى لايدعة مرة اخرى وانطلق وتذكر الحب القديم وكانت دموعة تسبق غناؤة واما اصعب فراق الحبيب ، اما هى فقد عرضت عليها صديقة ان تقوم بالعزف ضمن فرقة موسيقية شهيرة سوف يقدمون حفل كبير يحضرة الوف من المشاهدين والمحبين للموسيقى وبعد الحاح ذهبت معها ووجدت هناك شىء يجذبها شعور داخلى لاتعرف مسمى لة ولكن هو القدر ، واثناء تفكيرها فاقت على صوت التليفون حيث اخبروها ان والدها فى غرفة العناية المركزة وطلبوا منها الحضور حسب طلب والدها ، ذهبت مسرعة الى والدها ووجدتة فى حالة يرثى لها وكانت المفاجأة الكبرى حيث اخبرها انة على بعد خطوات من الرحيل وانة يخبرها بانة واثناء وجودها بالمشفى عقب الحادث فقد تم اخذ الجنين وقد وضعة بتنازل موقع منة الى اى ملجأ وكادت تجن وهى تسمع كلمات والدها امن المعقول كل هذا الجحود والكراهية التى تجبر والدها ان تتخلى عن ابنها وانفجرت فى البكاء وتركت والدها وجرت الى المركز الذى ترك ابنها فية وقابلت المسئول عن المركز والذى اخبرها ان هذا الطفل ذو الاحدى عشر سنة كان مثال الاخلاق والادب وانة عاشق للموسيقى واعطى اسمة لها ، كان الطفل عبقرى حيث كما الحال فى جنات والدة وامة فقد انتقلت جينات الموسيقى وحبها وعشقها الية ، كان الشاب عادة الحنين لرؤية حبيبتة وذهب الى كل مكان كان يجمعهما ولكن لم يجدها بل علم انها تزوجت ورغم ان هذا لم يحدث الا انة هدىء من حالة الشاب ، واثناء وجودة مع فرقتة استمع الى صوت موسيقى يأتى من حديقة عامة واحتفالية ضخمة واحسن ان قلبة يدق بضربات غريبة فطلب من الفرقة النزول من السيارة وجرى الى الحديقة ، كانت هى قد اشتركت فى نفس الحفل وانهت مقطوعاتها الموسيقية واثناء ذهابها استمعت الى موسيقى اتية من نفس المسرح التى كانت بة منذ قليل فالتفتت واذا هى تجد ابنها التى عرفت شكلة من الصورة التى قدمها لها مسئول المركز وجرت الى المسرح فى نفس اللحظة التى كان حبيبها يجرى وتتلاقى النظرات ولم يصدقا تلك الصدفة ويفاجأ الشاب انها تخبرة ان الذى يقوم بالعزف هو ابنهما الذى لاول مرة يرونه
وهكذ اجتمعت شمل الاسرة ورغم محاولت البشر وتصميمهم ان لا تقام هذة الاسرة الا ان القدر وبضربات الموسيقى اصر على اللقاء
التعليقات (0)