حبيبها يوقظها (قصة قصيرة جداً .. جداً)
حين يرن المنبه ، ينتفض جسمها مِن وضع الخمول إلى وضعٍ نشطٍ ، تصلُ حدوده إلى حدود يدها الممتدة نحو المنبه فتطفِؤُه بسرعةٍ فائقةٍ ، لتعودَ إلى حالة الإرتخاء والخمولِ مُرتميةً على حافة السرير .. فتبقى لبرهةٍ مابين النوم والإستيقاظ : جزءٌ من عقلها يدعوها لزيادة دقائق أخرى في السرير ، وجزءٌ يدعوها للنهوض بسرعة قبل أن تغط في نومٍ قد يطولُ عن الدراسة ، وقبلها عن أشغال البيت المُعتادة .. فتنهضُ بسرعة ، وتستوي جالسة على حافة السرير ، وتتثاءبُ ، وتبتسمْ..
وكأن التثاؤب يُوسع شرايينها ، لتضخ الدماء نحو القلب ، فينشرحُ صدرُها ، وترتسمُ على وجهها الإبتسامة ، وينطلق لسانها : ... بل إن زيادة دقيقة واحدة في الفراش تُؤخرني عن موعد حبيبي ..
تاج الديـــن : 2009
التعليقات (0)