سقط الحرفُ أغنية خلاصِ الناي تعبرني
النورُ أغنية الليلِ منسوجةُّ من عطرِ أنفاسي و جموع مِنَ النسماتِ تسكنُ مقلتي , تمضي في طرقِ أحشائي ! , الطرقُ في أحشائي الأمنيات , تُسَكنُ ألاميّ تارة ..تبعثرني رماد حزن تاه في ذاكرتي المنشقة عنيّ .. !
لن أبيعَ الفراغ مرة أخرى للتأهين ! , لن أرهن عينيّ عِند متجر مدينتي , لن أهدي أوكسجيناً مستعملاً للمارين ! , لن أقتلني بسهام الغادرين حين يطعنون ويرحلون ! , لن أمضي على ظهرِ السحابة أحلمُ ! , لن أجعل من جسدي نافذة يعبرها العابرين جسدي ممتلئ لـ كائنات الكون !
هذا الزمن يقتص من الجسد يصيبه هرماً , ينخرُ في عظامه , يستولي على ذكرياته , يستهلكه لـ يحتضر و يرحلُ عنه ! , الاحتضار مُصاب الزمن ينقلُ عدواه لأجسادنا ! , نتنفسهُ بقاء وهو منتهى
نحسبه مأوى وهو منفى ! , نراهُ مُخلصاً وهوَ يبيعنا في كُلِ غمضة عين ! , ذاتيّ سنابل بكت مَوت حاصدها ! , هي خالدة لم يبقى مِن خلودها إلاّ جفاف تعبثُ بهِ الريحُ , كما تعبثُ بنوافذ الكوخ الصغير المهجور أغنيته للحنين الصرير ! , انتحابه الأرض جافة من الدمعِ ! , عيناه الذكريات يسكنُ ما مضى لا يحبُ أن يرى المستقبل لا يستطيع أن يعيش حاضراً إلاّ ماضيه ! و يرحلُ كـ أوراقِ الخريف حين تتوهُ في عناقِ الريحِ تعبثُ بها تحيلها شتات أخر من بعد شتات الانفصال !
تِلْك هي أقصوصة الوقت تتلاعب بحضورنا حين تشاءُ , وحين نقرأها و أحياناً نعبثُ بها وهي تقرأنا
حين يكون الحبر ماء أعيننا , حينَ نبكي لا نذرف الدموع , حين نمضي لا نمضي إلاّ إلى بندول ساعة مصابة بالصدئ تتوقف أحياناً , تسابق الزمن أحياناً كثيرة !! ’ و أحياناً تتخاصم معنا تقول : لستم أشياء زمنية لستم هذا الزمان ! نبتسمُ لا نعي ما تقول !! !
حاربتني ذاتي حين التقينا في مفترقِ انفصال , سيفيّ صدئ , حُلمي تاءه , أفكاري تخوض سباق الضاحية مع الريحِ ! , حين أجري اتصالا بأشيائي الأخرى يجيبني سكرتير خاص بأنه يجب علي أن أخذ موعد قبل سبعين شهر وسبعة دقائق وسبع ثواني ونصف ! , وأنه لا بد أن أكون مهذباً و أن أتعامل مع أشيائي بمنطق الديمقراطية وأنه يجب علي أن أحضر في المحكمة لرفعهم قضية علي هيّ التلاعب ! , ذاتي تنحرني الآن
ليس لي أن أقاوم ذلك فهذا مستحيل , هذا مستحيل !
لغة الجسد مصدرية إحساس تاه بين الروحِ والأفق , ليس للعالم أن ينظر إلي !
دمائيّ تلون السماء تتساقط كـ المطرِ تنبتُ في تربةِ وجهي فانبثق ولادة جديدة !
التعليقات (0)