ليس غريبا ان يصدر استفتاء من السيستاني يجيب على حلية الاحتفال بما يسمى عيد الحب ( الفالنتاين ) ويجيزه , ولم تكن مفاجئة لكثير من المهتمين وقد احل السيستاني الاحتفال بهذا العيد الذي لم نعهده من قبل في بلاد الاسلام لانه جزء من الغزو الثقافي الغربي الذي هجم على بلادنا في هذا العصر الذي يتلقى الاسلام فيه الضربات المتتالية من هجمات ثقافية غريبة ومن المشعوذين والفاسدين ورجال الدين المزيفين اضافة الى ضربات وهجمات من داخلة من قبل الطائفيين والمنحرفين والامبراطوريات المجاورة والتي تحاول تمزيق الاسلام وامته للحيلولة دون بقاء دين محمد صلى الله عليه واله والجميع يعرف ان ( عيد الفلنـتين ) هو عيد الحب الرومانسي الوثني الموروث من احتفالات الرومان قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام ولا نعرف على وجه التحديد من هو الذي استورد هذا الاحتفال وكيف دخل العراق وانتشر بهذه السرعة بين الشباب ولكننا نعرف أمرين : الاول انه جزء من الثقافة الهاجمة الغريبة عن قيمنا وتقاليدنا والغاية منه لابد ان تكون نشر الثقافات المستوردة الوثنية والعلاقات المحرمة والرومانسيات والحبجيات بين الشباب فعيد الحب لا يختلف عن المخدرات والافيون والامر الثاني ان هذا العيد لم يكن موجودا في مجتمعاتنا لغاية قبل عامين او ثلاثة اعوام على اكثر التقديرات…
وليس مستغربا ان يفتي السيستاني بحلية هذا الاحتفال المفسد لان هذا ما تريده دوائر الفساد والانحلال والذين يريدون ان تشيع الفاحشة بالمجتمع لغرض تفكيك المجتمع وتمزيقه وجعله يسير وفق سكة الفساد والتحلل وطالما عودتنا حوزة السيستاني على فضائح من هذا القبيل وكلنا سمع وقرأ عن فضيحة وكيله في مدينة ميسان العراقية مناف الناجي الذي اسس ما يسمى بحوزة نسائية يمارس فيها الاباحية والدعارة عندما عثر على شريحة النقال الخاص به وهو يصور جرائمه الجنسية ورغم ردود فعل العشائر هناك تجاه مناف الناجي الا ان السيستاني ابقاه في منصبه وكيلا له , ولاغرابة ايضا اقرار هذا الاحتفال من قبل السيستاني لتثبيته وتشجيع ممارساته في المجتمع وهو الذي كان الجسر الذي عبر عليه المفسدون ومافيات وعصابات السرقات والقتل الطائفي وتمرير دستور الفساد والافساد والتقسيم ( دستور بريمر ) اذ لم يصدق بريمر نفسه وهو يثبت الدستور الجديد بين العراقيين لولا دعم ومساندة وفتوى السيستاني وها هو العراق يدفع الثمن باهضا من جراء الغام الدستور ومفاسده واخير وليس اخر فتوى التقاتل وسفك الدماء والنهب والسرقات بما يسمى فتوى الجهاد الكفائي وبدل ان يعالج ما قدمت يداه من خراب ومآسي وفتن انكفأ السيستاني مبتعدا عن السياسة متسردبا وترك حشده ( المقدس ) متورطا في حرب واقتتال ونهب وسرقات وحرق وسحل ودمار لكن السيستاني رغم انه ابتعد عن السياسة لكنه لم يستطع الابتعاد عن الفالنتاين والرومانسيات هو وقساوسته ..ولكن استفتاء عيد الحب الفالنتيني اذا مر على الناس وعلى السذج والمغفلين وعبيد الدنيا فانه لايمر ولن يمر ابدا على مرجعية العراق الحقيقية الا وهي مرجعية العراقي العربي الصرخي الحسني ليقف بوجه هذا الشر والفساد المشرعن المخيف ليصدر استفتاءا تحت عنوان (الصرخي يستغرب: السيستاني تَخَلــّـى عن الحَشْدِ والتَحَقَ بــ (الفلنـتين) عيد الحُـبّ والعـشّـاق!!!) مما جاء فيه ( أَقَـلّ ما يقال في المسمى (عيد الحب) إنه: “عيد العشّاق” أو “يوم القدّيس فالنتين” أو “الفلنتين” من الأعياد الوثنيـّـة الأصْل، وبعد تمكــّـن الكنيسة من السلطة جَعَلَتْهُ من الطقوس النصرانية، وقد ارتَبَط العيد بالعِشق الرومانسي العاطفي والعلاقات المخالفة للشريعة حتى عند الكنيسة، حيث ارتبط ذلك بالقـس الذي عشقَ ابنة امبراطور ذلك الزمان وأقامَ مَعَها علاقة محرَّمة ومخالـِـفة لتعاليم الكنيسة التي ينتمي إليها!!! فلا غرابة في صدور فتوى الحلّـيـّة والجواز من السيستاني الذي حَلَّـلَ وشَرْعَنَ الاحتلال، واعتَبَر المحتـلّـين أصدقاء ومحرِّرين، وحَرّم مقاومَتَهم مطلقًا، بل أوْجَبَ التعاونَ مَعَهم، بل أوْجَبَ تسليمَ كلّ الأسلحةِ لَهم حتى الأسلحة الشخصية، وأمضى وَشَرْعَنَ مشروعَ المحْـتلّـين السياسيّ الذي دَمّر البلاد والعِباد، فأوْجَبَ السيستاني التصويت على دستور المحتَلّين المدمِّر، وأفتى بوجوب المشارَكة في الانتخابات المزيَّـفة معتبِرًا المتَخَـلِّـف عنها مستحقــًّا لعذاب جهنّم، وأوْجَبَ انتخابَ الطائفيـّـين الفاسدين المُفسدين معتبرًا عَدَم انتخابِهم تخلـُّـفًا عن بيعة الغدير وخيانةً للشرعِ والدين، ثمَّ حرَّمَ الخروجَ على الفَسادِ والفاسدين بأيّ احتجاجاتٍ أو تظاهراتٍ، وأصْدَرَ مِرارًا وتِكرارًا فتاوى المورفين والأفيون والتخدير لإسكات الشعب وإرغامِه على القبول بالذلّ والهوان والدمار والطائفية والتقاتل وسفك الدماء!!! فلا غرابة في صدور ذلك منه ـــ عن الإمام الصادق، عن آبائه، عن جدّهم النبي محمد الأمين (عليهم الصلاة والتسليم): {{العاملُ بالظلم والمعينُ له والراضي به، شركاء ثلاثتُهم}} الوافي5//الكافي//الوسائل16ــ من الواضح أنّ الكلامَ عن تفرّغ السيستاني للفتاوى الفلنـتيـنية، وعدم الغرابة فيه، يتفرع عن كون شخص السيستاني موجودًا فعلًا و كان سويًا وبكامل قواه الجسدية والعقلية، وكان قادِرًا ومختارًا على اصدار الفتاوى، وعدم الغرابة يكون أوضح وأجلى عندما يكون كلّ ذلك صدر ويصدر من وكلائه ومعتمديه القساوسة الفاسدين أصحاب الأفعال الفلنـتيـنية الإباحية المُخزية المعروفة للجميع، فهؤلاء القساوسة وعلى نهج فلنتـين قد خالفوا تعاليم الكنيسة السيستانية، ثم تبنــّـتْ هذه الكنيسة أفعالَ قساوستِها عشــّـاق المال والنساء، فأفْـتَى الزعيم بجوازِها وحـلّـيّتِها وجَعَلَ لها عيدًا للاحتفاء والاحتفال والتبرّك والاقتداء!!
التعليقات (0)