في مقابلة تليفزيونية مع الملاكم الأمريكي محمد علي سئل عن الطريقة التي وصل بها إلى درجة الامتياز في الملاكمة، فكان رده: (لقد تعلمت منذ مدة طويلة أن كون الشخص على درجة عالية من الكفاءة ليس كاف، ولكن لا بد من أن يكون عنده خيال وأحلام..).
كان فريد سميث مؤسس شركة فيديرال إكسبريس تلميذًا في جامعة بيل الأمريكية، وفي إحدى المواد الدراسية طلب الأستاذ من الطلاب عمل مشروع يمثل حلمًا من أحلامهم.. فكتب فريد سميث خطة مشروع تفصيلي عن إنشاء شركة لتوصيل الطرود لأي مكان في العالم في اليوم التالي لتسلمها، وكان رأي أساتذته
أنها فكرة تعبر عن حلم ساذج لن يتحقق، وقيل له وقتها: أنه لن يكون هناك من يحتاج مثل هذه الخدمة أبدًا..
وضرب سميث برأيهم عرض الحائط ووضع حلمه موضع التنفيذ، وبدأ في المشروع وكانت شحنة عبارة عن ثمانية طرود منها أربعة طرود هو نفسه الذي أرسلها، وقد خسر في بداية المشروع أموالاً كثيرة، وكان موضع تهكم الناس وسخريتهم، ولكنه كان يؤمن ويقتنع بهذه الفكرة في قرارة نفسه، واستمر في العمل إلى أن أصبح حجم عمل شركة فيديرال إكسبريس اليوم يتخطي ملايين الدولارات وكل هذا كان بدايته مجرد حلم.
وأيضا بدأ والت ديزني بعمل الرسوم المتحركة في بيته, وكان مشروعه في البداية مع شريك له، ولكن سرعان ما فشلت الشركة وأعلنت إفلاسها، ونتيجة لذلك باع ديزني كل ما يملك واشترى تذكرة لكاليفورنيا ذهاب فقط وتبقى معه بالكاد 40 دولارا بالإضافة إلى حلمه، ثم أنشأ شركة جديدة في كاليفورنيا وواجه عدة عقبات، وعانى من الانهيار العصبي مرتين، وحاول أن يقترض من أصدقائه، ولكنه فشل عدة مرات، وبدأ من حوله يسخر منه، ولكنه لم يستسلم أبدًا واستمر في أحلامه ومحاولاته إلى أن أصبح حلمه حقيقة قيمتها اليوم بلايين الدولارات، وقد قال هو نفسه في ذلك (ما تستطيع أن تحلم به تستطيع تحقيقه).
فحاول أن تحلم.. وحين تصحو من حلمك اكتب الأهداف التي ستوصلك إلى هذا الحلم.. واعمل على تنفيذها حسب استراتيجية محكمة!
لكن إياك أن تتوسد أحلامك.. وتنام معها!
التعليقات (0)