مواضيع اليوم

حان الان وقت الزواج _2_

رؤى نزار محمد

2009-10-30 09:17:52

0

 

 

اليوم هو احد ايام تموز الحارة المكان مطار سدني ..الوجهة الى دبي ترانزينت من هناك الى بغداد ....ارض الوطن ..السبب لأتزوج!!!
 

شعوري هو الا ( وعي) والسرحان ينتابني كلما اقتربت من ارض الوطن وكلمااقترب الموعد بأتمام الصفقة....
.

لااعتقد ان الايام لها معنى عندماتدرك انك عبارة عن سلعة
.

ارض الوطن لم ازورك الامرتين وهذه الثالثة اتيت ارضاءا للجد والاب والخال...
.
.
.

.

.

اسلم على ناس ادعي معرفتي بهم ...لكن مجرد الاقتراب من اي شخص ادرك غربتي عنه فعراقيتي وعاداتي وتقاليدي و التي لازلت احافظ عليها.. احاول ان اسخرها لمجاملة من يعتبرون ارحامي...و ادعي انتمائي اليهم لكنها لاتنفع مع اناس يتحكمون بمستقبلي ناس يبيعوني لاني احمل الجنسية الاسترالية...!!!
.
.

.

.

العادات العراقية ...تجهيز الحفلات...والحناء والحلويات ..الياس الاخضر..الشموع توقد من اجلي ..فستاني ومكياجي وتسريحتي ....عروس في ليلة ( الحنة)


كنت جالسة في حالة الاتواجد مع الاخريين متناسية العراقيات ولبسهم وضحكهم ورقصهم ....لااستطيع الاستمرار فالموسيقى مزعجة....
 

اعترف لكم فموسيقاكم الصاخبة تزعجني فدعوني انزوي كمدعوة عادية ..ولأجلس بينكم...
 

.

.

.

عندها اقتربت احدى الفضوليات واعتذر لها فهي ليست فضولية وانما هي مستغربة مثلي تماما كيف حان وقت زواجي..؟؟!!
 

- مرحبا

- اهلا
 

- شلونج حبيبتي مبروك الزواج
 

- شكرا الج تسلمين ياغالية
 

- سمعت انك طالبة طبية اي مرحلة
 

- نعم اني مرحلة ثانية
 

- دربك طويل على الدراسة

بابتسامة ورضى بالواقع ....
 

- نعم

- عذرا لي استفسار بسيط وخصوصي انتابني يوم سمعت قدومكي للعراق.؟؟

- تفضلي اسئلي فانا تعودت هذه الاسئلة
 

- سمعت ان زوجك اصغر منك ويحمل شهادة السادس فقط..!! كيف وافقتي

- اسفة لكن my grand father هو من امر بذلك وتقاليد عراقية يجب ان ارضى ..يقول ان الجنسية الاسترالية لا يجب ان تخرج من العشيرة..
 

- اسفة من تقولين ؟وهل من وسيلة تفاهم بينكم ؟ ...؟وهل انت مقتنعة ؟وهل يستطيع التأقلم معك ؟....... وهل......؟
وهل........؟؟

- اسفة اسمحي لي يجب ان اذهب

انسحبت بهدؤ مستأذنة منها محاولة الهروب ...

.

.

 

انقضى النهار وجاء التالي جاء عريسها السعيد يحاول اضهار نضوجه.....!!!


ومع كل الصخب الذي حولي والافراح والتصفيق والغناء
 

كنت جالسة محدقة بالفراغ المملؤ
 

لم المح من الناس رجالا ونساءا واطفالا مع احتفالهم وصخبهم ...لم تلمح الا المرأة التي سئلتها سابقا
 

تنضر لها ....وهي تبكي
 

وربما تعزي جمالها..................
 

وربما مستقبلها...............
..........................
..................
...........
......
...
..
.
.
.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات